الجمعة 10 مايو 2024

روائع المسرح العالمي| شكسبير يقدم المرابي الجشع «تاجر البندقية» يخسر قضيته

تاجر البندقية

ثقافة27-4-2024 | 17:13

همت مصطفى

سيبقى «أبو الفنون» دوما نقطة الانطلاق  لمسيرة أي حركة  ثقافية وفنية  في كل المجتمعات لنحياة حياة يغمرها الإبداع  والتطور، وسيقف«المسرح» متفردا في المقدمه،  فهو القادر عن غيره من الفنون  بجذب الجماهير من جميع  الثقافات والأعمار واللغات لرتياده  في كل مرة يقدم فيها عرضا مسرحيا جديد، ليتفرد أنه  الفن الأكثر وجودا وحضورا بشتى أنحاء العالم.

ومعنا عبر بوابة «دار الهلال»، بقسم الثقافة  نتعرف يوما بعد يوم على أهم المسرحيات للمسرحيون من مختلف الحضارات  والعصور منذ خلق  فن المسرح، حيث نقدم أشهر المسرحيات عبرسلسلة «روائع المسرح العالمي»

«تاجر البندقية» .. لشكسبير

مسرحية «تاجر البندقية» هي أحد أشهر مآسي العالمي ويليم شكسبير، والتي ترتكز على توضيح صورة  للجشع والطمع، ومظاهر الربا والتي تدفع بجشع أحد التجار اليهود ليطلب أن يأكل رطل من لحم غريمه، وبتصاعد الأحداث يوضح شكسبير من خلال سمات وملامح كل من الشخصيتين المتضادتين بين «أنطونيو وشيلوك»، فكان الأول تاجرًا واضحا يعلن ما بداخله حتى وأن كان كان يضمر لـ «شيلوك» المرابي الجشع  الذي كان ينافقه وينتظر حتى تأتيه الفرص للانتقام من غريمه.

 قصة المسرحية 

وتدور أحداث المسرحية في البندقية بإيطاليا، فقد كانت مدينة التجارة الأولى وقتذاك، وكان أغلب التجار يدينون بالديانة المسيحية، ومنهم«أنطونيو»، والذي كان معروفا بشهامته وكرمه ودماثة أخلاقه وكان هناك التاجر اليهودي «شيلوك»، عرف بطمعه وجشعه، بين شعب البندقية، فقد كان يجمع أموالًا  كثيرة بفرض «الربا» على كل من كان يُقرضه مبلغًا من المال، وكان هذا السلوك غير الأخلاقي والنبيل يدفع  الجميع إلى كراهيته.

وفاء الأصدقاء والمساعدة

و كان لـ «أنطونيو» صديق مقرّب من النبلاء «بيسانيو»، والذي كان ينفق أمواله على رفاهيات الحياة، فيلجأ أ لصديقه عند حاجته له، فحينما قرر «بيسانيو» أن يتزوج من حبيبته «بورشيا» وهي ابنة لعائلة ثرية، لجأ إلى «أنطونيو»، وطلب منه أن يقرضه مبلغًا من المال لإتمام الزواج، لكن أموال أالصديق  كانت على متن سفنه التي  ينتظرها، فيقرر الصديق الوفي أن يقترض المبلغ من «شيلوك»، على الرغم من أن «بيسانيو» يرفض ذلك.

رطلا من اللحم

ويسعد «شيلوك» أن واتته  الفرصة المناسبة لينتقم من«أنطونيو»، ووافق أن يقرضه  ما يريده دون فوائد، ولكن شريطة كان أنه سوف يقطع رطلًا من لحمهِ أمام الجميع إن تأخر في السداد القرض، فوافق «أنطونيو»، والذي كان  يملأه الأمل  في أن سفينته ستصل في الوقت المناسب لإعادة الأموال بوقت كاف.

بعد أيام، استلم «بيسانيو» رسالة، وكان برفقة حبيبته  «بورشيا»  يخططان لموعد الزفاف، وحين فتح بيسانيو الرسالة بهت وجهه، وبان عليه القلق، فسألته بورشيا عما قرأ ليصبح بهذا الحال، فقال لها مصارحًا بأنه اقترض المال من صديق له يدعى أنطونيو ليتم الزواج بينهما، ومن ثم قرأ عليها ما أرسله«أنطونيو»عزيزي«بيسانيو»، فقدت كل سفني، ولم أعد أستطيع سداد القرض لشيلوك بعد أن حلّ موعد الدفع»

فقرر«بيسانيو» أخذ مبلغ كبير من المال والتوجّه مباشرة نحو شيلوك لتسوية الأمور، إلا أنّه رفض ذلك وأصرّ على موقفه، وصمم على تنفيذ الحكم على أنطونيو، وعلى إثر ذلك توجهت بورشيا إلى المحكمة على الفور، بعدما استعارت ثوب المحاماة من محامٍ تعرفه في المدينة، لتدافع بدهائها عن أنطونيو الذي كان له الفضل في زواجها من«بيسانيو»

انتصار الحق 

ويرفض«أنطونيو» أن يتسلم نصف ممتلكات «شيلوك» بل سامحه وعفا عنه، بشرط أن يوقّع على وصية تنص على أن تؤول أملاكه إلى ابنته التي حرمها من كامل ثروته، بحجة أنها تزوجت من شاب مسيحي، وبهذه الخاتمة، وضّح شكسبير في مسرحيته المتفردة والتي عاشت خحتى وقتنا ويقدمها الكثير من المسرحيين وصناع  المسرح كيف ينتصر الحق على الباطل في نهاية وبعد  الدفاع الخاص عن «أنطونيو» يخسر المرابي الجشع «شيلوك»  قضيته  بقطع رطل من لحم «أنطونيو».

من روائع المسرح العالمي

قدم الكثير من المبدعين وصناع المسرح «تاجر البندقية» بمسارحهم وبمختلف المعالجات المسرحية  بمناهج ومدارس مسرحية عديدة ، وأثارت شخصسة «شيلوك» الكثير من الجدل، وكان آخر إنتاج بارز لها فيلم تاجر البندقية من بطولة النجك العالمي « آل باتشينو».

وقدمت الإذاعة المصرية رائعة  ويليام شكسبير بعنوان «من روائع المسرح العالمي..تاجر البندقية » من  ترجمة: خليل مطران، إخراج: فتوح نشاطي.

شاهد المسرحية على الرابط  التالي 

Dr.Radwa
Egypt Air