قال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إن العلاقات بين الصين وأوروبا لن تتحسن، وذلك بسبب دعم الصين لروسيا في الصراع في أوكرانيا، الذي يمثل أكبر تهديد لأمن أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.
وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي في بكين، أن ضمان الأمن عبر المحيط الأطلسي يعتبر أمرًا حيويًا للولايات المتحدة.
أوضح وزير الخارجية الأمريكي أن اللقاءات التي جرت مع الرئيس الصيني "شي جين بينج" وكبار المسؤولين الصينيين ساهمت في وضع الأسس لقمة بين الرئيسين الأمريكي والصيني في سان فرانسيسكو نهاية العام الماضي، وأنه جرى الاتفاق على خطوات للتعاون في قضايا تهم البلدين والعالم.
وأشار بلينكن إلى قلق الولايات المتحدة من دعم الصين للحرب الروسية ضد أوكرانيا، مشيرًا إلى دور الصين كمورد رئيسي لروسيا في تزويدها بالمعدات الدفاعية.
وأكد أن هذا الدعم لا يهدد فقط أمن أوكرانيا ولكن أيضًا أمن أوروبا.
وأعرب الوزير عن قلقه بشأن الممارسات التجارية الصينية وتأثيرها على السوق العالمية، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى فقدان وظائف في الولايات المتحدة، وأن الرئيس جو بايدن لن يسمح بحدوث ذلك.
وأكد أن الولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنافسية العمال الأمريكيين في بيئة عادلة.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة ترغب في علاقات اقتصادية متوازنة مع الصين، حيث يتم معاملة الشركات والعمال الأمريكيين بنفس القدر من العدالة.
كما ناقش الوزير الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي وأكد أهمية حرية الملاحة في المنطقة.
وفيما يتعلق بالأزمات الإقليمية والعالمية، دعا بلينكن الصين إلى استخدام نفوذها لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط والضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن سلوكها الخطير والمشاركة في الحوار.