تعتقد بعض النساء أن الحب هو أساس بناء أي علاقة زوجية، وتبحث عنه بكل الطرق من أجل تقوية علاقتها مع شريك الحياة، ولكن الحب وحده ليس كافياً لنجاح الزواج واستمراره، بينما لابد من توافر عوامل أخرى، والتي من أهمها عزة النفس والتخلي عن الغرور والكبرياء، وفي السطور التالية نستعرض مع أخصائية الصحة النفسية أهمية الثقة وعزة النفس، في إنجاح العلاقة الزوجية والعاطفية، وكيف يؤثر الكبرياء والغرور في حياتك مع شريك الحياة.

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن أساس أي علاقة زوجية ناجحة بين كل طرفين، هو ثقة كل شخص بنفسه وبذاته تماماً، حيث أن عزة النفس والتي تعني معرفة المرأة بمقومات شخصيتها وما هي نقاط قوتها والعمل على تطويرها والحفاظ عليها، أثناء تعاملها مع الزوج، وذلك من خلال معرفة احتياجاته ومدى تلاؤمها مع احتياجاتها ورغباتها، ورفض ما لا تهواه من تصرفات، إلي جانب القدرة على وضع حدود صحية مع شريك الحياة، كي يتمتع كلا منهم بحريته واستقلاليته، ولا يصبح أسير للآخر.

وأضافت أخصائية الإرشاد الأسري، أن عزة النفس أو الثقة بالذات، يمكن المرأة من تحليل نقاط ضعفها والعمل على إصلاحها، في سبيل تطوير علاقتها مع شريك الحياة ومع غيره من المحيطين بها سواء من أسرتها أو أولادها أو زملائها وغيرهم من الأشخاص، لأنه لابد من التصالح مع النفس من اجل إيجاد أرضية مشتركة للتواصل مع الطرف الآخر.

وأكملت أن الغرور أو الكبر، هو التوهم للكمال أو المثالية، الذي يجعل صاحبته تخطيء في التفكير، وتعيش تحت مظلة الضغط العصبي والنفسي، وتجعل علاقتها مع زوجها، مليئة بالعناد والإصرار، مما يسبب كراهية من الرجل لها، وذلك بخلاف عزة النفس التي تحول الزواج لعلاقة مرنة ومقبولة وبها تكيف وتواصل صحي مع شريك الحياة، أما التكبر فيؤدي في النهاية للصلابة والندية التي تصل لحد فشل الزواج وأي علاقة إنسانية أخرى.