بجهود القيادة السياسية في سبيل التنمية الشاملة، أتمت الحكومة المصرية تنفيذ مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، الذي يُعَدُّ الأول من نوعه في تقديم خدمات تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مصر وشمال إفريقيا وفقًا لأحدث التقنيات العالمية.
أكد مشروع "المركز القومي" أن الدولة المصرية تَمضي بخُطى واعِدة في التحول الرقمي وتلبية احتياجات المواطنين وتحسين الخدمات الحكومية، وذلك من خلال دمج مركز البيانات والحوسبة السحابية (P1) مع الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من الجيل الرابع والخامس، مما يتيح تقديم الخدمات الحكومية على منصة واحدة ويعزز نموذجًا أكثر نجاحًا.
ويُسلّط المركز الضوء على أهمية الاعتماد على التكنولوجيا لتحسين الخدمات الحكومية وتحقيق رضا المواطنين، من خلال تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة ومنصة إنترنت الأشياء بشكل آمن وسريع.
وصمم المركز لتحليل وتخزين واسترجاع المعلومات الحكومية بغية تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتفادي الأزمات، مع التركيز على إدارة الأزمات المختلفة وتوجيه أوجه القوى في إدارتها.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الحكومة المصرية لتعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا كممر رقمي لنقل البيانات، وتوفير فرص الريادة في مجال مراكز البيانات بالشرق الأوسط وإفريقيا.
تُعَدُّ مراكز البيانات والحوسبة السحابية أحد أهم الركائز التي تعتمد عليها الاقتصادات العالمية، حيث تفتح آفاقًا جديدة لريادة الأعمال وتعزز التكامل بين مختلف الصناعات.
يتميز الحوسبة السحابية بقدرتها على مشاركة الموارد بشكل افتراضي وتوفير تقنيات حديثة لتلبية احتياجات التخزين المرنة.
جاءت مبادرة إنشاء مركز البيانات تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي ليكون محورًا للخدمات الحديثة والمتطورة مثل تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
يوفر المركز خدمات متنوعة في أكثر من 40 مجالًا مختلفًا، بما في ذلك تحليل الكم الهائل من البيانات والذكاء الاصطناعي ومنصة إنترنت الأشياء.
تسهم الخدمات المقدمة من المركز في تطوير العديد من القطاعات مثل الصحة والعدل والأمن والتعليم، وتعزز قدرة الدولة على الاستجابة السريعة للتحديات والأزمات.
ويهدف المركز إلى توفير الإدارة الذاتية والحفاظ على الخصوصية وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توفير الخدمات الحكومية بشكل شامل وفعّال.