أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتعقيدات التجنيد في أوكرانيا، حيث يشعر الرجال الأوكرانيون بتراجع الروح المعنوية تحت ضغط الظروف الصعبة.
أكدت الصحيفة أن كبار المسؤولين في أوكرانيا يعترفون سرًا بصعوبة تجنيد المزيد من الرجال للخدمة العسكرية، فبعضهم يهرب من البلاد أو يفكر في ذلك، فيما يسعى آخرون للانضمام لوحدات لا تعرضهم لمخاطر غير ضرورية.
ويرجع تراجع الروح المعنوية للأوكرانيين جزئياً إلى تأخر موافقة الكونغرس الأمريكي على إمدادات الأسلحة لأوكرانيا وتأخر وصول الإمدادات من أوروبا.
وفي السياق ذاته، حذر النائب المعارض في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي من تهديد هائل يمكن أن يتمثل إما في التجنيد الجماعي القسري أو في الانهيار العسكري على الجبهة.
من جانبها، أوضحت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة تضغط على كييف لحل مشكلة التجنيد الذي يواجهه النظام الأوكراني بعد الهجوم المضاد الفاشل والخسائر الكبيرة في الجبهة.
وأوضح المتحدث باسم هيئة حرس الحدود في أوكرانيا، أندريه ديمتشينكو، أن المتهربين من الخدمة العسكرية يحاولون بشكل منتظم مغادرة البلاد بطرق غير قانونية، وأكد أن تسجيل الحالات المماثلة يتم يوميًا على الحدود الأوكرانية مع مولدوفا ورومانيا.
وكان الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي قد أعلن في نهاية العام الماضي طلبًا لتجنيد حوالي 500 ألف شخص إضافي في القوات المسلحة.
وفي هذا السياق، وافق البرلمان الأوكراني في 11 أبريل الحالي على قانون يشدد قواعد التجنيد، بما في ذلك منع الرجال المطلوبين للخدمة العسكرية من استخراج جواز سفر أجنبي.
وفي 16 أبريل، وقع زيلينسكي قانونًا يشدد التعبئة في أوكرانيا وسيدخل حيز التنفيذ في 18 مايو، يلزم الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية بتجديد بياناتهم الشخصية في مكاتب التجنيد خلال 60 يوماً.