الأحد 12 مايو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. «تمثال خوفو الصغير»

تمثال خوفو الصغير

ثقافة28-4-2024 | 12:42

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرا أو تمثالا أو عمودا، وتتم دائما عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

يتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها، مثل تمثال خوفو الصغير.

يُعد تمثال خوفو الصغير من أهم التماثيل التي أكتشفت، فهو مِلك للملك خوفو باني الهرم الأكبر في الجيزة ، فعثر على تمثال الملك خوفو الصغير عام 1903 في ابيدوس في سوهاج في صعيد مصر، تم صناعة التمثال من العاج، ويبلغ طولة 7.5 سم، فهو التمثال الوحيد المؤكد نسبته للملك خوفو.

يعود تاريخ تمثال خوفو الصغير إلى الدولة القديمة، من الأسرة الرابعة، حوالي 2589 - 2566 قبل الميلاد، خلال حكم الملك خوفو.

وُجد عند اكتشاف تمثال خوفو الصغير لأول مرة أن رأسه مفقودة، ولاحظ السير فليندرز بيتري عالم المصريات الإنجليزي، أن الكسر الموجود في التمثال حديثًا، فأمر بالبحث عن رأس التمثال حتي عُثر عليه بعد بحث استمر لثلاث اسابيع.

صُنع تمثال خوفو الصغير، تقديرًا للملك العظيم فهو التمثال الوحيد الموجود له، فهو تمثال نذري تم نحته في العصر المتأخر بعد انتهاء عهد خوفو بحوالي ألفي عام، حيث منع الملك خوفو صناعة التماتثل في عهده بسبب اعتبار نفسه الإله راع.

يُعرف أن الملك خوفو هو ثاني ملوك الأسرة الرابعة، تولي الحكم بعد وفاة أبيه، فوالده هو الملك سنفرو ووالدته الملكة حتب حورس، تميز عهدة بالعديد من الإنجازات فهو باني الهرم الأكبر بالجيزة ومقبرته توجد داخله فيُعد أحد عجائب الدنيا السبع، وأرسل البعثات لواحة الداخلة في الصحراء الليبية وبعثة لوادي المغارة بسيناء للحصول على الفيروز، وبعثة إلى فينيقيا وكانت ترسو البعثات البحرية في جبيل.

Dr.Radwa
Egypt Air