الثلاثاء 14 مايو 2024

تطورات العدوان على غزة .. تحركات إسرائيلية لمنع اعتقال نتنياهو وقادة الجيش

نتنياهو يتوسط جالانت وهاليفي

تحقيقات28-4-2024 | 22:42

محمود غانم

دخلت تل أبيب، في حالة من القلق جراء احتمال صدور مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة الجيش من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، على آثار الحرب على غزة، في حين أصبح مقترح التهدئة المرتقبة بيد حماس.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ205 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 66 شهيداً و138 مصاباً.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34.454 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 77.575 آخرين بجراح مختلفة.

وتؤكد وزارة الصحة بغزة، على أنه لازال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا)، باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين، جراء قصف للاحتلال استهدف مركبة في شمال النصيرات، وسط قطاع غزة، في حين قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا شمال القطاع.

ونقلت عن مصادر، القول بإصابة فلسطينين إثر قصف الاحتلال محيط منزل في حي البرازيل جنوب شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وانتشلت فرق الدفاع المدني والإنقاذ، جثامين 13 شهيداً من حي الأمل غرب خان يونس، بحسب وفا.

من ناحية أخرى، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونرو)، إنها تلقت أنباء تفيد بوفاة طفلين على الأقل، بسبب موجة الحر في قطاع غزة.

وأشارت الأونروا، إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر للحرب، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وأوضحت، أن النازحين في غزة لا يحصلون إلا على لتر واحد من المياه يومياً في المتوسط، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى اليومي البالغ 15 لتراً وفق المعايير الدولية، مؤكدة أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وتساءلت:"ما الذي يتعين تحمله أكثر؟ الموت والجوع والمرض والنزوح، والآن العيش في مبان تشبه الدفيئات تحت حرارة حارقة؟".

 

القبض على نتنياهو

تشير التقديرات إلى أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ستصدر أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي، بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم".

وقدرت الصحيفة، أن تداعيات أوامر الاعتقال التي قد تصدر الشهر المقبل، ستكون مدمرة بعدما سينظر لإسرائيل كلها بأنها "مجرمة حرب".

وفي السياق، أكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية، اتصالات مكثفة مع زعماء ومسؤولين دوليين في محاولة للضغط؛ لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه.

فيما أفادت القناة 20 الإسرائيلية، بأن نتنياهو عقد مشاورات مكثفة بعد مؤشرات على صدور أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.

وكان نتنياهو قد قلل، الجمعة الأخيرة، من جدوى أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضده، أو ضد أي من مسؤولي حكومته.

وتسببت حرب الإبادة الإسرائيلية التي جاوزت الـ200 يوم، في تسجيل أبشع مشاهد العصر الحديث، إذ خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن دمار واسع شمل جميع مرافق الحياة.

محادثات الهدنة

وفي هذا الإطار، يصل إلى القاهرة وفداً من حماس، غداً الإثنين؛ لتسليم رد الحركة بشأن مقترح التهدئة في غزة، طبقاً لما أوردته "القاهرة الإخبارية".

وكانت حركة حماس، قد أعلنت أمس السبت، تسلمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 أبريل الجاري، مشيرة إلى أنها حال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها للوسطاء.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام (مصرية) عن مصدر أمني، القول بأن هناك تقدماً ملحوظاً في تقريب وجهات النظر بين الوفدين المصري والإسرائيلي بشأن الوصول إلى هدنة.

وأفادت آنذاك، بأن وفداً مصرياً وصل إلى تل أبيب، يضم مجموعة من المختصين بالملف الفلسطيني من أجل مناقشة إطار شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أمس السبت، إن تل أبيب ستعلق عملية رفح إذا تم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حماس.

وحتى الآن، يتواصل الحراك الشعبي في تل أبيب، للمطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة من خلال وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل للأسرى.

وأتاحت هدنة السبعة أيام بين إسرائيل والمقاومة بوساطة قطرية مصرية برعاية أمريكية، التي عقدت في أواخر نوفمبر الماضي، إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، كما أفرجت المقاومة عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.

Dr.Radwa
Egypt Air