يبدأ اليوم أول أيام البصخة المقدسة، ضمن أسبوع الآلام الذي يحتفل به الأقباط، والذي يعد من أقدس أسابيع الصوم فى الكنيسة، وتبدأ من أحد الشعانين وتنتهي بقداس عيد القيامة، ويضم أسبوع الآلام أهم اللحظات فى حياة السيد المسيح، بداية من دخوله أورشليم، وتعرف أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء بأيام البصخة المقدسة ويليها خميس العهد.
أسبوع الآلام 2024
بدأ أسبوع الآلام، أمس الأحد، باحتفال الكنيسة بأحد السعف أو أحد الشعانين، والذي يوافق ذكرى دخول السيد المسيح لأورشليم، وبعد انتهاء قدس أحد السعف، تتشح الكنيسة بالستائر السوداء ولا يرفع البخور ولا يقام أي قداس أو صلوات تجنيز، تذكرا لآلام السيد المسيح في هذه الأيام، وفيها يمتنع الأقباط عن أكل الأشياء الحلوة المذاق، وبعضهم يصوم ولا يأكل سوى الخبز والملح، سواء في أيام الأسبوع كله أو ثلاثة أيام منه وبعضهم من مساء يوم الخميس وحتى قداس عيد القيامة.
وبعد أحد الشعانين تأتي أيام البصخة المقدسة، وهي أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم يوافق الخميس المقبل ذكرى خميس العهد والذي فيه ذكرى العشاء الأخير للمسيح، ثم يوم الجمعة والذي يعرف بالجمعة العظيمة والتي فيها جرت محاكمة وصلب السيد المسيح، ثم سبت النور، وبعدها عيد القيامة، وفي هذا اليوم تبدل الستائر السوداء بالبيضاء.
وفي أسبوع الآلام يجتمع الأقباط ويستمعون إلى قراءات من العهدين القديم والجديد، ويصاحبها ألحان لها تأثير خاص، وطقس كنسي ينفرد به هذا الأسبوع المقدس
أيام البصخة
ويوافق اليوم الإثنين، يوم اثنين البصخة، وهو ذكرى خروج السيد المسيح مع تلاميذه، من بيت عنيا متجها إلى هيكل أورشليم، وفيه لعن شجرة تين، ودخل الهيكل وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه وعاد إلى بيت عنيا مرة أخرى، حسب الاعتقاد المسيحي، حيث تشير تفاسير العهد الجديد، إلى دلالة هذه الأحداث وأن شجرة التين رمز للأمة اليهودية وأن دخول الهيكل من أجل تطهيره.
أما في ثلاثاء البصخة، ففيه توجه السيد المسيح من بيت عنيا لأورشليم، وكانت شجرة التين قد يبست، وقى فيه وقتا مع تلاميذه فأجاب على أسألتهم،
أربعاء البصخة، والذي يطلق عليه أيضا أربعاء أيوب، وفيه استراحة السيد المسيح وحيدًا في بيت عنيا، وفي هذا اليوم اجتمع رؤساء الكهنة للتشاور للقبض على السيد المسيح وقتله، وفي هذا الاجتماع ذهب إليهم يهوذا الإسخريوطي ليعرض عليهم تسليم السيد المسيح مقابل الحصول على المال.
وبعد هذه الأيام يأتي خميس العهد، والذي فيه اجتماع السيد المسيح مع تلاميذه وجمعهم في العشاء الأخير وغسل أرجلهم، وبعدها ذهب معهم لبستان جسثيماني وهناك تم القبض عليه، وفي الجمعة العظيمة جرت أحداث محاكمته وصلبه على الصليب.