أكدت كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ، على تفاقم الوضع الإنساني بشكل كبير في القطاع بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة العمل الآن على إعادة إعمار غزة وإصلاح المراكز الطبية لتفادي انتشار الأمراض في ظل نقص المستلزمات الطبية والغذائية.

وشددت كاخ خلال جلسة حوارية بشأن الوضع في غزة على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، على ضرورة التعاطي مع حالة المجاعة الراهنة في غزة وإرسال المزيد من المساعدات المتنوعة إلى القطاع.

وأشارت إلى المعاناة الشديدة التي يعيشها جميع المواطنين في غزة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني في حاجة ماسة لمساعدات إغاثية متنوعة بما في ذلك المستلزمات الطبية والأدوية لمواجهة انتشار الأمراض نتيجة لنقص المياه النظيفة.

ودعت إلى النظر في العراقيل وإزالة الحواجز التي تقف عائقًا أمام إيصال المساعدات إلى القطاع، معربة عن حزنها الشديد إزاء استشهاد أكثر من 200 موظف إنساني خلال أحداث غزة.

وأكدت ضرورة العمل الآن من أجل تحقيق تحولات حقيقية نحو المستقبل في غزة، وبسط الاستقرار من خلال التركيز على الجهود السياسية وإعادة السلطة الفلسطينية قدرتها، مشيرة إلى أنه يجب معالجة الصعوبات التي تواجه عمليات إعادة إعمار القطاع في القريب العاجل.

وأشارت المسؤولة الدولية إلى الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لافتتاح مكتب خاص لها في غزة لمباشرة العمل ومعالجة الأزمات الصحية التي تواجه الفلسطينيين جراء تفاقم الأوضاع الراهنة، مؤكدة فشل المجتمع الدولي في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني نحو مستقبل أفضل.