الثلاثاء 21 مايو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. هرم زوسر المدرج

هرم زوسر

ثقافة30-4-2024 | 13:32

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرا أو تمثالا أو عمودا، وتتم دائما عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها، مثل هرم زوسر.

يُعد هرم زوسر المدرج من أشهر المعالم الأثرية في مصر، وهو أول هرم بناه المصريين القدماء، ويتميزه بالبراعة الهندسية في الشكل والتصميم، هو أول هرم له بنية حجرية في ذلك الوقت، هو مِلك لزوسر، بناه وزيره المهندس والطبيب أمحتب لدفن الملك زوسر فهو كان المهندس الأساسي المختص للمجموعة الجنائزية الواسعة داخل الهرم في فنائه، كما كان يتم دفن الملوك والنخبة من المصريين القدماء في مصاطب قبل عهد الملك زوسر.

ويتكون هرم زوسر من ست مصاطب فوق بعضها البعض، فمعنى "مصطبة" هي مباني جنائزية بشكل مستطيل ومبنية فوق بئر الدفن وتكون موجوجة تحت الأرض، فطريقة بناء الهرم وتصميمة في ذلك الوقت يدل على التطور الهائل والإبداع المعماري في تصميم القبور والأهرامات الذي كان يتميز به المصرين القدماء من الدقة المعمارية، ويبلغ ارتفاع هرم زوسر المدرج 62 متر "203 قدم"، ووجود قاعدة بمساحة 109 م × 125 م "358 قدم × 410 قدم"، وكان الهرم مُغطى بالحجر الجيرى الأبيض المصقول.

ويعود تاريخ بناء الهرم المدرج إلى الدولة القديمة بداية الأسرة الثالثة، من حوالي " 2667-2648 ق.م."، بني الهرم فى عهد الملك نترخت المعروف باسم زوسر.

ويوجد مبنى يسمى المقبرة الجنوبية حيث يقع عند إحدى نهايات المجموعة الهرمية، وتعد مقبرة رمزية للملك زوسر تظهر إنجازاته ودورة كحاكم وملك لمصر العليا والسفلى، وتشتمل المجموعة الهرمية على أشياء وعناصر مميزة، فكان الفناء أمام الهرم لاحتفال سد الذي يشير لإعادة شباب الملك وتجديد قوته، وكانت المقاصير الحجرية الموجودة على الجانب الشرقي للفناء تستخدم في هذا الاحتفال، وكان هذا يعني استمرار تجديد شباب الملك إلى الأبد.