أفصح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، عن تحويل الجيش الإسرائيلي عددًا من المدارس في قطاع غزة إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز واستجواب وتعذيب، خلال العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر.

وأوضح المرصد في بيان صادر اليوم، أن إسرائيل تسعى لعسكرة البنية المدنية وتحويل المدارس والمرافق التعليمية إلى قواعد عسكرية، في إطار استمرار الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بقصف وتدمير المدارس بشكل مباشر، بل قام بتحويل بعضها إلى قواعد عسكرية وتمركز لقواته وآلياته، إضافةً إلى إنشاء مراكز للاحتجاز والاستجواب والتعذيب، ما يعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقواعد الحرب.

وأكد المرصد أن هذه الجرائم الإسرائيلية تمثل استمرارًا للسياسات الاستعمارية التي تستهدف تفكيك المكونات الأصيلة للشعوب، بما في ذلك المكونات الثقافية والتعليمية.

وأشار المرصد إلى أن تحويل المدارس إلى قواعد عسكرية ومراكز احتجاز تم خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لأغلب مناطق القطاع، وأشار إلى مثال مدرسة "صلاح الدين الإعدادية" في مدينة غزة التي تم تحويلها إلى مركز اعتقال واستجواب في فبراير الماضي.

وأضاف المرصد، أن الجيش الإسرائيلي نشر مقاطع فيديو تظهر تحويله لعدد من المدارس بعد إجبار النازحين عليها على إخلائها، وأخرى تظهر تمركز جنود الاحتلال داخل فصول الدراسة وإطلاق النار من داخلها، إضافةً إلى التفاخر بتفجير مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

وأكد المرصد على أهمية حماية المدارس خلال الهجمات الإسرائيلية، وضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية ضد وداخل المدارس في قطاع غزة.