تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرا أو تمثالا أو عمودا، وتتم دائما عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.
ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها، مثل صلاية نعرمر.
يُعد صلاية نعرمر أو لوحة مينا من أهم القطع الأثرية وهي من أول اللوحات التاريخية التي تمت كتابتها ورسمها في عهد الملك مينا المعروف بموحد القطرين فهو ضم مصر العليا والسفلى، سمي المصريين القدماء الوجه الجنوبي "بتا شمعو" ومعناها أرض الجنوب، والوجه الشمالي أطلقوا عليها "تا محو" ومعناها أرض الشمال.
تعتبر الصلاية عبارة عن لوحة من الحجر استخدمها المصريين القدماء لطحن الكحل الأسود وبعض من مواد الصباغة، ثم قاموا بعد ذلك بتدوين حوادثهم التاريخية بنقوش هيروغليفية.
اكتشف لوحة أو صلاية الملك نعرمر، "كويبل في هيراكونبوليس" العالم البريطاني، عثر عليها في بقايا معبد من الدولة القديمة في هيراكونبوليس ما يعرف الآن "بالكوم الأحمر" بالقرب من إدفو، فتعود اللوحة إلى بداية الأسرة الأولى، وهي مصنوعة من حجر الشيست الأخضر.
تحتوي لوحة أو صلاية الملك نعرمر على وجهين، فالجانب الأول من اللوحة، في أعلها يصور الإلهه مبات في شكل امرأتين لهما اذاني وقرني بقرة، أما في أسفل اللوحة عبارة عن الملك بالتاج الأبيض لمصر العليا أو الجنوبية، بيده سلاح وفي طريقة لانتصار على عدوه حاكم مصر السفلى وأمامه الإله حورس متجسد في شكل صقر يقدم اسيرًا للملك، وخلفه حامل الصندل للملك وفي أسفل اللوحة يصور هروب اثنين من الأعداء.
أما الجانب الأخر للوحة تصور انتصار الملك هو مرتدي التاج الأحمر وعودته في موكبه منتصرًا وأمامه وزيره وبعض من حاملي الأعلام وخلفه حامل الصندل، أما في يمين اللوحة بها بعض من الأسري مقطوعي الرأس ورأسهم بين قدميهم وفي اسفل اللوحة يصور صراع متشابك بين اثنين من الحيوانات الأسطورية مقيدين من قبل بشريين.