أقام معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، ضمن فعاليات اليوم الرابع من، في جناح «ضيف الشرف» لجمهورية مصر العربية، حفل توقيع ومناقشة كتاب «المسرح الشعري.. نحو نظرية جديدة» للكاتب عبد السلام فاروق، وأدار اللقاء الكاتب مروان حماد في حضور عدد كبير من رواد المعرض والكتاب والمفكرين.
بالبداية تحدث عبد السلام فاروق موضحا مايضمه الكتاب حيث يتناول في إطلالة عميقة عن المسرح الشعري هل هو في أزمة، وأن الجميع في مجالات النقد يتحدثون عن الأزمة في مجالات الكتابة الثلاث الشعر في الرواية في القصة، فلا تخلو ساحة من مصطلح الأزمة، كل الكتاب الذين يكتبون من جيل إلى جيل يظنون أنهم وصلوا إلى الحقيقة الكلية في هذا المجال، ثم يأتي جيل ثاني وينقد ما غزلوه جميعًا، هذه بالنسبة لي مهمة أساسية لكل جيل.
وأوضح «فاروق»: عكفت في هذا الكتاب على الجيل الذي جاء بعد صلاح عبد الصبور، وأبرزهم الشاعر فاروق جويدة، فهو نموذج للجمال الإبداعي الأصيل، فمن إبداعه: «الوزير العاشق، ودماء على ستار الكعبةة»، لافتا إلى أن الإشكالية بالنسبة له في هذا الكتاب، لم تكن الأصول المسرحية للمسرح، هل هي أصول مصرية قديمة أم لاتينية أم رومانية أم عربية أم غربية، على الإطلاق.
التلقي أم التأليف أم الإنتاج؟
واستكمل «فاروق»: : تناولت الموضوع على المستوى النقدي، من خلال تأطير جديد للمسرح الشعري العربي في تجربة المسرح المصرية الخالصة، مع الاهتمام داخل الكتاب بتوثيق التاريخ، فالصوت والضوء مثلا في معبد الكرنك وغيره كم أمتعنا ونحن صغار وفُتنّا بتراث الأجداد، لذلك فإنني في الكتاب رصدت مقارنات ما بين ما هو نوعي وفرعي وما هو أصيل وجذري، لأنني أردت رصد جذر المشكلة بالنسبة للمسرح الشعري، هل هو التلقي أم التأليف أم الإنتاج؟
وتابع: أرى أن الأزمة تخص التلقي ، لأن لدينا آلاف النصوص، وآلاف الفنانين، في حين أن المغامرة بالإنتاج الخاص أو العام غير موجودة، فلبقاء هذا النوع من الإبداع يجب أن نضع له مخرجًا، فلتتكفل الدولة- وهذا يحدث في الدول العربية- بإنتاج مثل هذه المسرحيات الإبداعية المهمة، ذات القيمة الخلاقة والبديعة، التي ربما لا تتكرر في نصوص أخرى، وللإبقاء على مثل هذا النوع على النقاد أن يدرسوا هذا النوع الذي لا يلقى جمهورًا من المتلقين.
وقام عبد السلام عقب الندوة بتوقيع كتابه لجمهور الحضور.
محور نجيب محفوظ
وكان من فقرات البرنامج الثقافي أيضًا، إذاعة جلسة بعنوان: «نجيب محفوظ في عيون العالم» للراحلين دكتور محمد عناني، ودكتور ماهر شفيق فريد، ضمن محور «نجيب محفوظ في ذاكرة معرض القاهرة الدولي للكتابة»، للاحتفال في دورته الرابعة والثلاثين ببلوغ الأديب العالمي نجيب محفوظ سن التسعين.
تشارك جمهورية مصر العربية كدولة « ضيف شرفة» معرض أبو ظبي الثالث والثلاثون للكتاب، وذلك ببرنامج ثقافي وفني، ووفد رسمي وثقافي على رأسه الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقطاعات وزارة الثقافة بمنتجها الإبداعي المطبوع والفني.