شغلت المرأة دورًا رئيسيًا في المجتمع المصري منذ قديم الزمان، بداية من عهد الفرعوني، وبرز دورها في السلم والحرب وتقلدت العديد من المناصب الرفيعة حتى ارتقت إلى حكم البلاد، ومن بين الملكات الفرعونيات يبرز اسم أحمس نفرتاري.
تميزت أحمس نفرتاري بالجمال، القوة، والشجاعة، وهي أول ملكات الأسرة الثامنة عشر، كان لها دور كبير في طرد الهكسوس من مصر، وأحبها الشعب حتى قدسها، هي ابنه الملك سقنن رع تاعا التاني والملكة إياح حتب، إنها الملكة أحمس نفرتاري.
تُعد الملكة أحمس نفرتاري، أول امرأة تشغل منصب قيادة فرقة عسكرية وحاربت ضد الهكسوس مع زوجها الملك أحمس، ولها دور كبير أثناء حكمها فقد ساعدت على ازدهار البلاد خاصة بعد ما تعرضت له مصر من اضطرابات التي حدثت خلال الفترة الانتقالية.
تزوجت الملكة أحمس نفرتاري من أخيها الملك أحمس الأول محرر مصر من الهكسوس، وأنجبت منه العديد من الأبناء ثلاثة من الذكور ولكن توفي منهم اثنين، وأربعة بنات مات منهم ثلاثة، بقي من أبنائها الملك أمنحتب الأول والملكة اعح حتب الثانية.
ألقاب الملكة أحمس نفرتاري
أطلق على الملكة أحمس نفرتاري العديد من الألقاب ومنها: "الأميرة الوراثية"، "سيدة العطاء"، "عظيمة الثناء"، "الزوجة الملكية العظيمة"، "ابنة الملك"، "أخت الملك"، "زوجة آمون العظيمة" ويعد ذلك من أهم ألقابها التي تميزت به، فكانت أول ملكة تحمل ذلك الاسم.
تولت الملكة أحمس نفرتاري الحكم بعد وفاة زوجها أحمس الأول، وكانت الوصية على ابنها أمنحتب الأول وظلت تدعمه حتى تولي حكم البلاد ولكنها حافظت على منصبها وسلطتها، وعندما توفي الملك أمنحتب الأول حكم حفيدها الملك تحتمس الأول حتى توفيت في عهده.
كُرمت الملكة أحمس نفرتاري هي وابنها الملك أمنحتب الأول حيث تم تقديسهما من قبل المصريين كإلهين مقدسيين لجبانة طيبة، أُكتشفت مقبرتها في أعلى وادي الملوك في منطقة دراع أبو النجا عام 1914.