الأحد 22 سبتمبر 2024

بقيادة مصر.. إلى أين وصل مسار المحادثات الجارية بين حماس وإسرائيل؟

الحرب على غزة

تحقيقات3-5-2024 | 17:46

محمود غانم

جهود حثيثة تبذلها الدولة المصرية منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة في سبيل الوصول إلى هدنة بين الأطراف في قطاع غزة، من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق نار دائم بالقطاع، بالتوازي مع العمل على خلق رأي عام عالمي مناهض للعملية الإسرائيلية المرتقبة في رفح واستخدام كل الوسائل الممكنة لإيقاف هذه المذبحة ، والتي تهدد حياة ما يزيد عن مليون نازح فلسطينى.

وفي الوقت الحالي، تهدف مصر للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، من خلال عقد مشاورات لحسم بعض النقاط الخلافية بين حركة حماس وإسرائيل، بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري رفيع، حيث قال إن هناك "تقدماً إيجابياً" في المفاوضات الحالية.

القناة ذاتها، أفادت بأن اللواءعباس كامل، رئيس المخابرات المصرية، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لبحث تطورات المفاوضات.

وأضافت، أن وفداً من حماس يصل إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات المقبلة لاستكمال مفاوضات الهدنة في غزة، وسط تكثيف الجهود المصرية لتعزيز المسار التفاوضي بين الطرفين.

وترى صحيفة، لوفيجارو الفرنسية أن مصر أصبح لها اليد العليا في مسار المفاوضات الجاري.

وأكدت الصحيفة، أن مصر توظف علاقتها بكل من حركة حماس وإسرائيل من أجل إنجاح مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

الرد قريباً

والسبت الماضي، ذكرت حماس، أنها تسلمت رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 أبريل الجاري، مشيرة إلى أنها حال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها للوسطاء.

ومن المرتقب، أن ترد الحركة خلال فترة قريبة جداً، بحسب تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي بحماس، الذي أضاف أن الحركة ما زالت تطالب بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأوضح، أن الحركة منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريون أو القطريون، متابعاً"ومنفتحون أيضا على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جدا لا يمكن التخلي عنها".

من الناحية الأخرى، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين القول، بأن إسرائيل ستكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من ممر "نتساريم" الذي يقسم القطاع إلى نصفين كجزء من تنازلات تقدمها في صفقة محتملة مع حماس.

في الوقت نفسه نقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية عن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قوله إن المقترح الحالي يثبت أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.