أكد السفير مصطفى الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ وعضو مفوضية المجتمع المدني، أهمية الاعتماد على مبدأ التنمية المستدامة والمسؤوليات المشتركة المتفاوتة في الحد من التلوث البلاستيكي، مشددًا على ضرورة اتخاذ القرارات بناءً على التوافق.
وأوضح السفير الشربيني - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) - أنه ينبغي إنشاء صندوق متعدد الأطراف مخصص لتنفيذ الإجراءات، إلى جانب ضرورة إشراك الشباب والقطاع الخاص والشعوب الأصلية في جهود الحد من التلوث البلاستيكي. ودعا إلى أن يشمل برنامج الأمم المتحدة لإعادة الإعمار دورة حياة المنتجات البلاستيكية بشكل كامل.
وأشار السفير الشربيني إلى ضرورة مراعاة قدرات الدول في تنفيذ التدابير الوطنية للقيود المرحلية على بعض المواد البلاستيكية، مع الحرص على تحقيق التحول العادل إلى البدائل. وشدد على أهمية النظر في طرق مبتكرة للمضي قدمًا في المفاوضات بمشاركة الشركاء الرئيسيين من المجتمع المدني.
وأكد السفير الشربيني على أهمية وضوح التعليمات والضوابط المناسبة لتنظيم العمل، مع التأكيد على ضرورة وجود آلية مالية قوية لتحقيق الأهداف المحددة، مع مراعاة الظروف الخاصة للدول النامية والأقل نموًا.
وأضاف السفير الشربيني أن التلوث البلاستيكي يشكل مشكلة عالمية تؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية، ويجب معالجته دون المساس بأهداف التنمية ودون المساس بالاقتصاد.
وأشار إلى أهمية تبني تدابير فعالة للحد من التلوث البلاستيكي عند المصدر، مع التأكيد على ضرورة إحداث تغيير حقيقي لمكافحة هذا التلوث.
وفي الختام، أشاد السفير الشربيني بالتقدم الذي حققته منظمة الصحة العالمية في مكافحة التلوث البلاستيكي، معربًا عن أمله في تحقيق المزيد من التقدم في هذا المجال لصالح صحة الإنسان والبيئة.