الخميس 20 يونيو 2024

أحمد سعد الدين: فيلم السرب أعطى صورة جادة وروح الوطنية لدى الشباب

الناقد الفني أحمد سعد الدين

فن4-5-2024 | 12:55

أحمد نيازى الشريف

يعد فيلم "السرب" واحدا من أهم الأعمال الوطنية التى طرحت مؤخرًا لتسرد لنا واقعة مهمة ضد مواطنين مصريين قاموا بذبحهم قوات داعش" الإرهابية بطريقة وحشية، فما كان على القوات الجوية المصرية إلا أن تقوم برد القصاص على هذه الجماعات الإرهابية.

فلم تغب السينما عن تجسيد بطولات استطاعت أن تظهر الروح الوطنية تجاه أرضهم والدفاع عنها في إطار أعمال سينمائية تكشف الحقائق، وتذكر المشاهد بالروح الوطنية والمعنوية لديه.

وقال الناقد الفني أحمد سعد الدين في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال" فيلم السرب واحدًا من أهم الأعمال الوطنية الذي استطاع أن يطرح حقيقة ما وراء الحدث أوالقصة.

حيث أكد أن القصة بدأت فى 2015 وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إن بلاده تحتفظ بحق الرد للقصاص من قتلة الأقباط المختطفين في ليبيا، وبالفعل قامت القوات الجوية المصرية بالرد على هذه الجماعة الإرهابية "داعش" وهذا تم فى خلال أيام قليلة بعدما تمت هذه الواقعة.

وأضاف أحمد سعد الدين "بعد سنوات من حدوث الواقعة ونطرحها في فيلم سينمائي، فأكيد الفيلم بيحقق نجاحات كبيرة، لأن أى قصة فى الدنيا بتاخد وقتها وتتنتهى، لكن أى عمل سينمائي لابد وأن يتخلد فى الذاكرة، بسبب مشاهدته أكثر من مرة".

فالأعمال الوطنية تعطى للمشاهد الثقة فى أداء وقدرات القوات المسلحة بالإضافة إلى سرد تاريخها العظيم المشهود به فى أرجاء العالم، بالإضافة إلى الثقة أيضا القادة لأنهم هم المثل الأعلى وأبطال أي قصة.

واستكمل سعد الدين:"بالإضافة إلى دور الشباب الغير مطلع ولم يدرك جوانب هذه الحالة أو الواقعة، ولم يكن يعرف عنها إلا أنها حادثة تمت فى فترة ما بغير الغوص في تفاصيلها وما وراء الحدث". 

وأضاف سعد الدين:" فعند مشاهدته هذه الأعمال الوطنية مثل فيلم "السرب" يشاهد أحداث جديدة وحقائق ثابتة كانت بعيدة كل البعد عنه، وذلك بسبب عناصر العمل الفنى الموجودة داخل الفيلم مثل التصوير والجرافيك، بالإضافة إلى مؤثرات الموسيقى التى تحس المشاهد وتذكره بالروح الوطنية والمعنوية لديهم.

وبين أن فيلم "السرب" جمع مجموعة من العناصر على مستوى ساعتين، فعندما تشاهد هذا الإنتاج العظيم يتواجد بداخله حماس وثقة ووطنية محسوسة، كما أعاد تخيله ذكرى هذه العملية، بالإضافة أننا جميعاً كنا ندرك أن القوات الجوية قامت بضربة ضد الجماعات الإرهابية "داعش" والتي كان مقرها في ليبيا، ولم ندرك ما وراء الحدث أو القصة، فكان على هذا الفيلم أنه استطاع على أن يظهر هذه الحقيقة التى كانت تجهل عند العديد.

كما استطاع العمل أن يعطى صورة جادة، وإثبات روح الوطنية عند الشباب، ثم أن القوة الناعمة لها نصيب الأسد في سرد تلك الأعمال، لعرضها التاريخي، وتذكير الروح الوطنية لدى المشاهد، بالإضافة إلى تأثيرها القوى وتخليد هذه العملية لفترة طويلة تزال فى أذهان الجمهور ولم تنسى بمجرد وضعها في عمل سينمائي.