السبت 18 مايو 2024

يُحتفل به اليوم.. ما الذي يرمز إليه "أحد القيامة" عند الأقباط وطقوس الاحتفال به؟

أحد القيامة

تحقيقات5-5-2024 | 02:30

محمود غانم

تحتفل الكنائس المصرية، اليوم بـ "أحد القيامة" الذي يُعبر عن قيامة المسيح من بين الأموات بعد مرور ثلاثة أيام من صلبه ووفاته، حسب الاعتقاد المسيحي، وهو عيد القيامة، الذي به ينتهي الصيام الكبير الذي امتد لنحو 55 يوما، كما يعد عيد القيامة هو اليوم التالي لنهاية أسبوع الآلام بعد سبت النور.

 

أحد القيامة

وتذكر المصادر المسيحية، أن في وقت الفجر توجهت ثلاثة نساء إلى قبر يسوع؛ لوضع بعض الحنوط على الجسد، كانوا يتوقعن أن يجدن صعوبة في رفع الحجر الضخم على باب القبر، لكن عندما حين وصلن إلى هناك، رأوا أن الحجر قد دُحرج بالفعل.

وفي هذه اللحظة، انطلقت مريم المجدلية (أحد النساء الثلاثة) لتخبر تلاميذ المسيح، معتقدة أن أحدهم قد أخذ جسده.

وتذكر الروايات المسيحية، أن ملاًكا أخبر النساء بعد ذهاب المجدلية، أن المسيح قد قام من قبره، وحين نظروا إلى القبر وجدوا لفائف الكتان المستخدمة في تكفين جسد يسوع فقط.

وتأخذ فكرة "القيامة" مكانة بارزة فى الفكر المسيحي، إذ يعتبر الإيمان بقيامة المسيح أساساً للإيمان بالعقيدة كلها، ومن ثم فإن كل ما ارتبط بهذا المعنى من طقوس وعبادات وممارسات له طبيعة خاصة.

ويأتي "أحد القيامة" بعد انتهاء الصوم الكبير الذي صامته الكنيسة على مدى 55 يوماً، مقسمة إلى ثمانية أسابيع، أشهرها هو "أسبوع الآلام" الذي يبدأ بـ "أحد السعف" وينتهي بـ "سبت النور".

ويجسد أسبوع الآلام في المعتقدات المسيحية، سلسلة الأحداث التي أجراها السيد المسيح بعد دخول "أورشليم" حتى الوصول إلى "أحد القيامة".

وهذا الأسبوع، أهم فترة عند الكنيسة القبطية، حيث ترجع رمزية هذا اليوم إلى إعتقادهم أن فيه تم صلب السيد المسيح، وفتح باب الفردوس الذي كان مغلقا في وجه الخليقة، بسبب خطاياها ومخالفتها لوصية الله المقدسة.

وتسعى الكنيسة في هذا الأسبوع، إلى متابعة خطوات يسوع المسيح خطوة بخطوة وساعة بساعة، وتسجل كل ما يتعلق به في هذا الأسبوع الأخير من حياته.

وتضع الكنيسة بيانا لكل يوم من أيام أسبوع الآلام، بيانا عن كل تحركات المسيح، وذلك حتى يتابع المصلى السيد المسيح خطوة بخطوة، فيخرج بالفائدة التي ترجوها الكنيسة.

وعلى مدى التاريخ، ظل هذا الأسبوع مكرسا للعبادة، حيث يتفرغ فيه الناس من جميع أعمالهم، ويجتمعون في الكنائس طوال الوقت للصلاة والتأمل.

وبحلول "سبت النور" الذي يرمز إلى اليوم الذى قضاه يسوع المسيح في قبره، بعد صلبه، قبل أن يقوم من موته، بحسب المعتقد المسيحي، ينتهي أسبوع الآلام، ويدخل علينا أحد القيامة.

الاكثر قراءة