كشفت دراسة أجراها علماء النفس في جامعة تكساس ونشرت على موقع " the conversation"، أن المشاعر السلبية مثل الغضب والملل والحزن والقلق، عند بعض الأشخاص وخاصة النساء، يمكن أن تؤدي إلى نتائج أفضل في أنواع معينة من المواقف، ...
وجاءت كالتالي:
- يمكن أن يساعدك الحزن على التعافي من الفشل:
يحدث الحزن عندما يدرك الناس أنهم فقدوا هدفًا أو نتيجة مرغوبة، وليس هناك ما يمكنهم فعله لتحسين الوضع، ولكن بمجرد استحضار الحزن، فإنه يجلب تفكيرًا أكثر تفصيلاً وتحليلاً، بحيث يجعلك تتوقف وتفكر، وتعود تلك الفائدة على التعافي من الفشل، حيث يدفع الحزن الناس إلى التراجع وتقييم ما يحدث، ويعالجون المعلومات بطريقة تداولية وتحليلية ويريدون تجنب المخاطر، ويأتي هذا الوضع مزودًا بذاكرة أكثر دقة، وحكم أقل تأثرًا بالافتراضات أو المعلومات غير ذات الصلة، واكتشاف أفضل للأشخاص الآخرين الذين يكذبون.
- الغضب يؤهّلك للتغلب على العوائق:
يحدث الغضب عندما يدرك الناس أنهم يخسرون هدفًا أو نتيجة مرغوبة، ولكن يمكنهم تحسين الوضع عن طريق إزالة شيء ما في طريقهم، حيث يمكن أن تكون العقبة ظلمًا ارتكبه شخص آخر، أو قد يكون جهاز كمبيوتر يتعطل بشكل متكرر أثناء محاولتك إنجاز العمل، و بمجرد استثارته، يرتبط الغضب بـ "الاستعداد للعمل"، ويركز تفكيرك على العائق، وإن فائدة الاستعداد للعمل والتركيز على ما يعترض طريقك هو أنه يحفزك على التغلب على ما يقف بينك وبين هدفك.
- القلق يساعدك على الاستعداد للخطر:
يحدث القلق عندما يدرك الناس وجود تهديد محتمل، وبمجرد استحضاره، يرتبط القلق بالاستعداد للاستجابة للخطر، بما في ذلك زيادة الإثارة الجسدية والاهتمام بالتهديدات والمخاطر، مما يمكنك الاستجابة بسرعة لمنعها أو تجنبها، مما يحسن الأداء في عدد من المهام التي تنطوي على التحفيز والاهتمام.
- الملل يمكن أن يخرجك من المأزق:
يبدو أن الملل يحدث عندما لا يسبب الوضع الحالي لشخص ما أي استجابة عاطفية أخرى، ويعتقد الباحثون في علم النفس أن فائدة الملل في المواقف التي لا يستجيب فيها الناس عاطفيا هي أنه يحث على إحداث تغيير، وإذا لم يكن هناك شيء في وضعك الحالي يستحق الرد عليه، فإن تجربة الملل المكروهة يمكن أن تحفزك على البحث عن مواقف جديدة أو تغيير طريقة تفكيرك، والبحث عن المخاطرة، والرغبة في التجديد، والتفكير الإبداعي.