تحدثت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، عن دور التعليم المعاصر في تشكيل مستقبل الأجيال وضرورة استثماره كأداة للتنمية المستدامة في العالم الإسلامي.
أكدت أهمية التعليم الذي يركز على التفاعل والدينامية، ويهدف إلى تنمية الشخصية وتنمية العقل وتحفيز الإبداع.
أشارت إلى أهمية تطوير مناهج التعليم واعتماد أساليب حديثة تساهم في صقل مهارات الشباب وتمكينهم من مواكبة التحديات بثقة وإيجابية.
كما أكدت على أهمية تعزيز التفكير النقدي والإبداع العقلي، وتشجيع بناء مجتمعات مزدهرة تعتمد على العلم والمعرفة.
وأضافت أنه يمكن استثمار التعليم المعاصر في إبراز التراث الإسلامي وتفعيله، وتوجيه الطلاب نحو فهم القيم الإسلامية وتطبيقها في حياتهم اليومية.
كما أكدت على أن التعليم يمكن أن يكون وسيلة لتوحيد الأمة الإسلامية وتعزيز الانتماء للهوية الإسلامية والتواصل الحضاري بين الشعوب.
وأخيرًا، دعت إلى ضرورة العمل الجاد لاستثمار التعليم المعاصر كأساس لتفعيل ونقل التراث الإسلامي إلى الأجيال الجديدة بأسلوب يتناغم مع روح العصر، مؤكدة على أن التراث الإسلامي يحمل في طياته عمق فكر يجسد تطلعات المسلمين نحو بناء مجتمعات مزدهرة مبنية على العدل والمساواة والتعاون.