الخميس 20 يونيو 2024

لعشاق الفلك.. شهب إيتا الدلويات تمطر السماء بـ 50 شهاباً

شهب

تحقيقات6-5-2024 | 01:52

محمود غانم

يضرب عشاق الفلك والفضاء، اليوم الاثنين، موعد مع زخات شهب "إيتا الدلويات"، التي تمطر السماء بنحو 50 شهاباً، في مشهد بديع يرى بالعين المجردة.

تحدث هذه الظاهر بالتزامن مع اقتراب الكرة الأرضية من البقايا الغبارية لمذنب "هالي"، الذي يدور حول الشمس كل 76 سنة، وآخر مرة زارها كانت في عام 1986، وهو مصدر زخة شهب "إيتا الدلويات" السنوية.

وتدخل الشهب، من منتصف ليل اليوم الإثنين، وتستمر حتى ما قبل شروق شمس الثلاثاء بسماء العالم العربي، بحسب ما أوضحته الجمعية الفلكية بجدة.

وفي كل عام من أواخر شهر أبريل، إلى مطلع شهر مايو، تكون زخة شهب "إيتا الدلويات" مرئية، ويرجع سبب تسميتها لأن الشهب فيها تظهر في كوكبة الدلو، قرب واحد من ألمع نجومها وهو "إيتا الدلو".

يبعد عنا نجم "إيتا الدلو" بمسافة 170 سنه ضوئية، وهي تعادل تريليونات الأميال، في حين أن الشهب تحترق على إرتفاع يتراوح ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.

ووفقاً لـ فلكية جدة، فإن الظروف مهيأة هذا العام، لكي تصل الزخات إلى 50 شهاباً، نظراً لعدم وجود ضوء القمر في السماء بالتزامن مع ذورة نشاطها، لكنها في المعتاد تشاهد من 10 إلى 20 شهاباً بالساعة.

 

أفضل الأماكن لمشاهدة الشهب

في البداية، فإن رصد الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء كسوف الشمس؛ حيث أن النظر إليه بالعين المجردة يضر العين جداً، أما باقي الظواهر والأحداث الفلكية فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.

وتعتبر الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة تلك الظواهر الفلكية، وعلى الرغم من إمكانية رصد الظاهرة بالعين المجردة، إلا أنه في حال استخدام  منظار أو تلسكوب صغير تبرز المزيد من التفاصيل.

مع العلم، أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.

ويكون أفضل وقت لمتابعة شهب "إيتا الدلويات" في غضون الساعات، التي تسبق شروق الشمس حين تكون مجموعه نجوم الدلو مرتفعة عالياً في قبة السماء بإتجاه الأفق الجنوبي، ولكن ليس هناك حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية، فالشهب يمكن أن تظهر من أي موقع في قبة السماء، وكل ما تحتاج إليه الراصد موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن وأن تكون السماء صافية، وليس هناك حاجة لاستخدام أجهزة خاصة أو خرائط نجمية فقط العين المجردة.

ويفسر الخبراء رؤية الشهب تحترق في السماء، بأنه احتراق لكمية من الغبار تساوي حفنة يد مليئة بالرمل، بعد دخولها للغلاف الجوي للأرض وانضغاطها من الهواء، جراء السرعة الشديدة فترتفع حرارتها وتصل إلى درجة الإنصهار وتحترق ويتبخر هذ الغبار والصخور.

أما عن سبب ظهور الألوان المختلفة، فهذا يحدث بحسب العناصر المكونة لها مثل الحديد و المغنيسيوم والنحاس والكالسيوم والبوتاسيوم وغيرها من العناصر.