الأحد 19 مايو 2024

تطورات العدوان على غزة.. وفد حماس يختتم محادثات القاهرة ومؤشرات على انفراجة قريبة

الحرب على غزة

تحقيقات6-5-2024 | 02:55

محمود غانم

اختتمت حركة حماس زيارتها إلى القاهرة، التي تأتي في ظل الجهود المصرية الساعية إلى الوصول إلى وقف فورى لإطلاق النار بالقطاع، وإنفاذ التهدئة، وسط مؤشرات تشير إلى انفراجة قريبة في المفاوضات، تتضمن عودة السكان المهجرين إلى الشمال.

 

 الحرب على غزة

في اليوم الـ 211 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 3 مجازر، وصل منها إلى للمستشفيات 29 شهيداً، بالإضافة إلى 110 مصاباً.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 34.683 شهيداً، إلى جانب إصابة 78.018 بجراح مختلفة، فيما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن هناك 120 شهيداً لم يتم انتشالهم في محيط مستشفى "الشفاء" غرب غزة، جراء رفض الاحتلال الإسرائيلي لعمل الأطقم الطبية في تلك المناطق، وعدم توفر معدات حفر ثقيلة نظرًا لنفاد الوقود، إلى جانب استمرار الحصار على القطاع.

وأوضحت الصحة، أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة لاستخراج الشهداء منذ عدة أسابيع، حيث تم انتشال العديد منهم من داخل مستشفى "الشفاء" ومن تحت ركام المنازل المدمرة المحيطة به.

بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، باستشهاد 6 فلسطينيين منهم ثلاثة أطفال وامرأتان، فضلاً عن وقوع عدد من الإصابات، إثر قصف طائرات الاحتلال لمنزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأوضحت وفا، أن طواقم الدفاع المدني بغزة، انتشلت 5 جثامين متحللة لشهداء من عائلة الجعبري تم استهداف منزلهم قرب ملعب فلسطين في المدينة.

ونقلت عن مصادر القول، بأن طائرات الاحتلال استهدفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

وأردفت المصادر، أن 18 فلسطينياً استشهدوا في غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ صباح اليوم.

 

 التطورات الميدانية

ميدانياً، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت حشودا لقوات العدو، في موقع كرم أبو سالم ومحيطه بصواريخ رجوم من عيار "114ملم".

وأضافت القسام، أنها قصفت بالاشتراك مع سرايا القدس القوات "الصهيونية" في محور نتساريم بصواريخ 107 قصيرة المدى.

وذكرت أن مقاتليها قنصوا جندياً إسرائيلياً في شارع 10 جنوب تل الهوى بمدينة غزة وأصابوه بشكل مباشر، مشيرة إلى أنها استهدفت القوات الإسرائيلية في نفس الشارع، بقذائف "هاون" من العيار الثقيل.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف هاون تموضعاً لجنود العدو، بمحيط منطقة البيدر على شارع الرشيد غربي مدينة غزة.

 

محادثات التهدئة

اتهمت حركة حماس، الحكومة الإسرائيلية على رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى هدنة.

وقالت حماس:"الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

وحملت نتنياهو مسؤولية استمرار دائرة الحرب، وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة، من أجل التوصل لاتفاق هدنة في غزة.

في الوقت نفسه، أكدت حماس على انتهاء جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، مشيرة إلى أن وفد الحركة سيغادر القاهرة للتشاور مع قيادة الحركة.

وتابعت:"الحركة تؤكد تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على الوصول لاتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".

وبحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى، فإن هناك تقدم إيجابي في المفاوضات بشأن الهدنة في قطاع غزة.

وأضاف المصدر، أن مايتم نشره من بنود الاتفاق في وسائل الإعلام غير دقيق، موضحاً أن الوفد الأمني المصري مستمر في مشاوراته مع كافة الأطراف.

وذكر أن عودة السكان الفلسطينيين المهجرين إلى جنوب القطاع لشماله من ضمن بنود الاتفاق. 

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أخبر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بضرورة الموافقة على مقترح الصفقة المصري.