أعرب السفير الروسي في القاهرة، جيورجي بوريسينكو، عن تقديره لجهود مصر المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكذلك لجهود تبادل "السجناء والرهائن" بين حماس وإسرائيل، مؤكدا على معارضة روسيا لأي عملية عسكرية برية في رفح، جنوب القطاع.
وأشاد بوريسينكو، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، بالدورالمحوري لمصر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مُشيرًا إلى أنه لا توجد دولة قامت بإرسال مساعدات بحجم مصر، موضحاً أن روسيا أرسلت 550 طنًا من المساعدات الإنسانية عبر مطار العريش.
وأشار إلى أن روسيا كانت ضمن الدول التي قدمت قرارًا في مجلس الأمن يُطالب بوقف فوري وبدون شروط لإطلاق النار في غزة، وأكد دعم موسكو لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مضيفاً أن الحل الوحيد للأزمة الحالية هو تأسيس دولة فلسطينية ذات سيادة، مع عاصمتها في القدس الشرقية.
وأوضح أن روسيا تدعم جهود مصر لتوحيد الفصائل الفلسطينية، وأنها استضافت اجتماعات بين قادة حماس وفتح للمساعدة في تجاوز الخلافات، معرباً عن استعداد روسيا للعمل مع مصر لتحقيق هذا الهدف.
وأكد بوريسينكو أن روسيا تجري محادثات مع إسرائيل بشأن الوضع في غزة، وأن الرئيس فلاديمير بوتين قد أجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحذر من العواقب الخطيرة لتصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، داعيًا إلى تجنب أي تصعيد جديد.
وفيما يتعلق بالسودان، أعرب عن مشاركة روسيا مع مصر في الدعم لتحقيق حل سياسي في البلاد، مشددًا على ضرورة تجنب تقسيم السودان والمحافظة على وحدته.