قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأحداث مستمرة في غزة لأكثر من 7 شهور حتى الآن، مشيرًا إلى أن مصر منذ البداية تبذل جهود مكثفة متن أجل احتواء الأزمة وتخيف المعاناة التي يعانيها الأشقاء الفلسطينيين، وكذلك جهود كبيرة في الجوانب الإنسانية والنواحي القانونية والدبلوماسية.
وتابع في تصريحات لـ «دار الهلال» إن مصر قامت بدور مهم في عملية الوساطة، والعمل على تقريب وجهات النظر للوصول إلى اتفاق بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية كانت مكثفة وأدت في وقت سابق لعمل هدنة لمدة أيام، وما زالت الجهود مستمرة إلى الآن.
وأكد أن ما آلت إليه الجهود هي موافقة حماس، ويبقى الآن موافقة الجانب الإسرائيلي، وما نراه في قطاع غزة الآن هو وضع عراقيل من قبل إسرائيل.
وأشار إلى أن نجاح تلك الجهود يعني فك الحصار ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين من قبل الجانبين، ويعقب تلك الجهود إطلاق مبادرة سياسية للوصول إلى السلامة الدائم وفقًا لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وذلك يعني نزع فتيل الأزمة والتخلص من حلقة العنف المتبادل المفرغة.
وأكد أن الضمانة التي يجب أن تتحقق هي ألا يتم العودة مرة أخرى إلى الهجوم العسكري، بعد تبادل الأسرى، مشيرًا إلى أنه لا بد أن يكون هناك حلول شاملة دائمة، بضمان أطراف دولية مؤثرة سواء كانت دولية أو إقليمية.
وقال الدكتور أكرم بدر الدين، إن هدف الأشقاء الفلسطينيين في المقام الأول، هو وقف إطلاق النار، وأن يتم عودة السكان الذين تم تهجريهم من الشمال، وعدم اجتياح رفح، وهي شروط مشروعة، إلا تلك المطالب يجب أن تكون بضمان دولي بألا تعود إسرائيل مرة أخرى لإطلاق النار بعد تبادل الأسرى.
وتابع أن إيقاف حلقة العنف المتبادل المفرغة في مصلحة الجميع وليس طرف بعينه، وأيضًا الإقليم بأكمله، من خلال وضع حلول ترضي الطرفين.