الخميس 30 مايو 2024

تطورات العدوان على غزة.. احتدام المعارك بين المقاومة والاحتلال وترقب لمحادثات القاهرة

رفح الفلسطينية

تحقيقات8-5-2024 | 02:15

محمود غانم

شهدت الحرب في غزة العديد من التطورات الميدانية والسياسية، على مدى الساعات الماضية، حيث واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في مدينة رفح الفلسطينية، في حين يبذل الوسطاء جهود حثيثة لدفع الاحتلال تجاه مقترح وقف إطلاق النار الذي قبلت به حماس.

 

الحرب على غزة

في اليوم الـ 214 للعدوان على غزة، والـ 2 لبدء العملية الإسرائيلية بمدينة رفح الفلسطينية، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 مجازر، راح ضحيتها 54 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 96 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 34.789 شهيداً، بالإضافة إلى إصابة 78.204 جلهم نساء وأطفال.

وفي أعقاب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، قالت حركة حماس، إن الاجتياح الإسرائيلي لمعبر رفح يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار.

وأكدت حماس، على أن الخطوة الإسرائيلية تصعيداً خطيراً، ضد منشأة مدنية محمية بالقانون الدولي، يهدف إلى مفاقمة الوضع الإنساني في القطاع، عبر إغلاق المعبر ومنع تدفق المساعدات الإغاثية الطارئة لشعبنا المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع ممنهج من قبل الاحتلال النازي.

بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن إسرائيل تسعى إلى تأزيم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، بإغلاقها معبر رفح البري، وإخراج المستشفيات عن الخدمة.

وأوضح المكتب، أن الاحتلال يقوم بذلك من خلال قتل المزيد من المدنيين والأطفال والنساء، والذين زاد عددهم خلال 12 ساعة إلى أكثر من 35 شهيداً، وإيقاف إدخال المساعدات وإغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم، وإخراج المستشفيات عن الخدمة واستهداف المدارس التي تضم مئات آلاف النازحين.

 

 التطورات الميدانية

 أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن وفاة الأسيرة الإسرائيلية جودي فانشتاين متأثرة بجراح خطيرة أصيبت بها مع أسير آخر بعد قصف قبل شهر.

وأضافت القسام، أن الأسيرة لقيت مصرعها لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة.

وخاطبت الشعب الإسرائيلي قائلة:"تدمير جيشكم للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، هو ما تسبب في معاناة ومقتل أسراكم، وهذا ما يعانيه شعبنا".

ميدانياً، قالت القسام، إنها استهدفت دبابة ميركافا "إسرائيلية" بقذيفة "الياسين 105" مما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وأشارت إلى أنها اشتبكت مع جنود إسرائيليين تحصنوا داخل بناية بالقرب من الدبابة في حي الشوكة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأعلنت عن قصف قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية، مضيفة:"استهدفنا الموقع العسكري شرق محور نتساريم بقذائف الهاون من العيار الثقيل".

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت برشقات صاروخية مستوطنات غلاف غزة ونير إسحاق بصحراء النقب.

وأضافت السرايا، أنها قصفت بصواريخ من نوع 107 وقذائف الهاون جنود وآليات العدو في محيط المطار وحي الشوكة شرق مدينة رفح.

 

محادثات التهدئة

وفي إطار التطورات الجارية، وصل وفد حركة حماس إلى القاهرة؛ لمتابعة الجهود مع الوسطاء من أجل إنجاز اتفاق وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد أسامة حمدان، القيادي في حركة حماس، أن توجيه وفدها المفاوض من الدوحة إلى القاهرة، يؤكد جدية موقفها في التعاون الإيجابي مع الوسطاء من أجل إتمام اتفاق يقضي بوقف العدوان.

وشدد على أن الحركة معنية بالمضي بكل إيجابية في كل مراحل الاتفاق المتوافق عليها.

في الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن وفداً إسرائيلياً يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش، وصل إلى القاهرة، للتفاوض حول إبرام صفقة تبادل جديدة، وذلك بعد موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.

وفي هذا الإطار، قالت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع، إن مدير وكالة المخابرات الأمريكية وليام بيرنز يتوجه إلى القاهرة اليوم لإجراء مزيد من المحادثات بشأن مفاوضات صفقة التبادل.

وبحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى، فإن الوفود القطرية الأمريكية تواصل مباحثاتها مع الوفد الأمني المصري ووفد حركة حماس.

ووفقاً للمصدر، فإن مصر حذرت من تفاقم الوضع الإنساني المتردي في غزة نتيجة العمليات الإسرائيلية وتبذل أقصى جهد للتوصل إلى هدنة شاملة، مؤكداً على أن هناك جهود مصرية مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع في قطاع غزة.