صدر حديثا كتاب "السينما وحضارة مصر القديمة" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية برئاسة عمرو البسيوني من تأليف الروائي وعالم الآثار الدكتور حسين عبد البصير والمؤرخ السينمائي سامي حلمي ضمن سلسلة "آفاق السينما" برئاسة الدكتور يحيي عزمي وإدارة تحريرها أيمن
الحصري، وقد صدر الكتاب عن الإدارة للعامة للنشر برئاسة الحسيني عمران، وغلاف الكتاب من تصميم الفنانة الدكتورة إنجي عبد المنعم.
يعبر المؤلفان في مقدمة الكتاب: "احتفظ فن السينما، منذ لحظة الميلاد وإلى الآن، بالسحر والبريق اللذين لا يقاومان؛ إذ أنه فن التواصل مع المتلقي مباشرة. ومنذ اللحظة الأولى، هو الفن المبهر يحقق المتعة للمشاهد ويغذي العقول ويرتقي بالمشاعر.
وكانت لحظة ميلاد هذا الفن الساحر في 28 ديسمبر 1895 ميلادية عندما قدم الأخوان أوجست ولويس لوميير عروضهما الأولى في المقهى الهندي بالجراند كافيه بشارع كابوسين وسط باريس.
ومن خلال مجموعة من الأفلام القصيرة التي لا تستغرق أقل من دقائق، أحدثا حالة من الانبهار الشديد بذلك الفن الوليد.
وتركا لدى المشاهد أثرًا عظيمًا. وتعلقنا بهذا الفن الساحر منذ ذلك الحين إلى وقتنا الحالي."
ويتناول الكتاب مجموعة من الموضوعات من بينها: سحر السينما، ومجدي عبد الرحمن يوثق الأفلام عن مصر القديمة، والجهات المنتجة للأفلام عن مصر القديمة، والفرسان المصريون والسينما عن مصر القديمة، وسعد نديم.. الرائد، والأخوة التلمساني.. المبدعون، وكامل التلمساني.. المُعلم، وحسن التلمساني..
ساحر الصورة، وعبد القادر التلمساني.. المثقف، وشادي عبد السلام.. المتفرد، وسمير عوف.. المتصوف، وجون فيني.. ينابيع الشمس، وأحمد فؤاد درويش.. الفرعون، وهاني لاشين.. المتوهج دومًا، والسينما المستقلة، وأحمد عبد العليم قاسم و"جاري تحقيق الحلم"، والمتحف المصري الكبير جاري تحقيق الحلم،
وداليا العبد و"روح أخناتون"، وأخناتون الملك الموحد، ومحمد صلاح وزوسر وإيمحتب وسفراء الحضارة، والأفلام التسجيلية الأجنبية عن مصر القديمة، والأفلام المصرية الروائية الطويلة عن مصر القديمة، والأفلام الأجنبية الروائية الطويلة عن مصر القديمة، وقصص مصرية قديمة صالحة للسينما، والسينما في
مصر القديمة، والسينما العالمية والآثار وعلماء الآثار، واستعادة هوية مصر القديمة بالسينما، وخلود السينما، والمراجع العربية والمترجمة والمراجع الأجنبية ومواقع على الإنترنت، وخريطة مصر القديمة، والتسلسل الزمني لتاريخ مصر القديمة، والمؤلفان في سطور، والمؤلف سامي حلمي: سيرة ذاتية مختصرة،
والمؤلف د. حسين عبد البصير: سيرة ذاتية مختصرة.
وفي ختام كتابهما يشير المؤلفان: "إن الاهتمام بحضارة مصر القديمة خصوصًا، وبتاريخ مصر وآثارها عبر العصور، من خلال السينما سوف يعمل على زيادة الوعي بتاريخ مصر والآثار المصرية، وبالحضارات المصرية بشكل كبير خاصة بين الأطفال والشباب والعامة؛ لأن موضوع الاهتمام بالآثار المصرية
والتعريف به أصبح ضرورة مُلحة جدًا في عصرنا الحالي الحافل بالكثير من الأكاذيب ضد حضارتنا الخالدة، خاصة مع خروج دعاوي مثل أباطيل حركة الأفروسنتريك وغيرها، والتي تحاول بكل السبل وشتى الطرق وعبر كل الوسائل سرقة الحضارة المصرية المجيدة من المصريين أصحاب هذه الحضارة البديعة.
وأكرر إننا نستطيع من خلال صناعة بعض الأفلام والمسلسلات سواء أكانت روائية أو وثائقية، ومن خلال الكتب المصورة والبرامج التليفزيونية للأطفال عن الآثار المصرية وحضارات مصر العظيمة باللغة العربية واللغات الأجنبية، أن نرسل رسالة مصر العظيمة والجمهورية وقوة مصر الناعمة إلى العالم كله
بكل سهولة ويسر من خلال الشغف الذي يجتاح العالم أجمع من خلال عشق مصر وحضارتها، خصوصًا حضارة مصر القديمة الفريدة."
الجدير بالذكر أن الدكتور حسين عبد البصير، مؤلف الكتاب، هو عالم آثار وروائي وكاتب مصري، وعضو اتحاد كتاب مصر. وحصل على درجة الليسانس في الآثار المصرية القديمة في كلية الآثار بجامعة القاهرة، وعلى درجتي الماجستير والدكتوراه في الآثار المصرية القديمة وتاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم
في جامعة جونز هوبكنز بالولايات المتحدة الأمريكية.
وألف عددًا كبيرًا من الكتب والمقالات العلمية والروايات والقصص مثل "خنوم"، و"أوشتاتا"، و"سحر الإسكندرية"، و"كتاب الأسرار"، وغيرها. وألف باللغة الإنجليزية "الصورة والصوت في مصر الصاوية"، وألف كتاب "العيش للأبد: تمثيل الذات في مصر القديمة" مع مجموعة من أهم علماء المصريات في
العالم، ويكتب الدراما للسينما والتليفزيون، وكتب فيلم "زوسر وإيمحتب: ثنائية الملك والعبقري".
وشغل العديد من المناصب في الداخل والخارج، كما شارك في العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة التي أنتجتها الحفائر الأثرية الخاصة بالبعثات المصرية والأجنبية في مواقع أثرية عديدة مثل الجيزة وسقارة ودهشور والواحات البحرية وهليوبوليس ونبتة بلايا في الصحراء الغربية وغيرها، وكان مشرفًا عامًا على
المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمتحف المصري الكبير بالجيزة، ومديرًا عامًا لمنطقة أهرامات الجيزة، والمقتنيات الأثرية، والمنظمات الدولية واليونسكو، وإدارة النشر العلمي بوزارة السياحة والآثار، وغيرها.
ودرّس في جامعة جونز هوبكنز وجامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية والجامعة الفرنسية "السوربون 4" وغيرها.. وحصل مؤخرًا على تكريم المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، ومُنِح عضوية دائمة بالمعهد وهي عضوية مهمة، تُمنَح فقط لأهم علماء الآثار في العالم، ويلقي المحاضرات الأثرية في مصر وخارجها.
ويشارك دومًا في الأفلام الوثائقية التي تنتجها القنوات الأجنبية العالمية عن مصر القديمة وغيرها.. ويشغل الآن منصب مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية.
ويذكر أن مؤلف الكتاب سامي حلمي هو عضو اتحاد كتاب مصر، ونائب رئيس مجلس إدارة أتيليه الإسكندرية سابقًا، وعضو مؤسس جماعة الفن السابع بالإسكندرية عام 1977، وعضو مؤسس جماعة نادى الفيلم بالإسكندرية عام 1984، وعضو جماعة الفنانين والكتاب "أتيليه الإسكندرية"، وعضو الجمعية
المصرية لكتاب ونقاد السينما. وأمين عام جمعة آفاق الفنون "الفن السابع ـ الإسكندرية"، وعضو الجمعية المصرية للثقافة والتنوير، وأشرف على تحرير النشرة اليومية لمهرجان الإسكندرية السينمائي،ومدير عام مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي ـ الدورات "20/ 21 / 22 / 23"، وعضو مجلس إدارة أتيليه
الإسكندرية لعدة دورات، وعضو مؤسس جماعة ستوديو الدراما 1971، والعديد من الإصدارات النقدية والبحثية السينمائية مثل "مستقبل السينما المصرية / بانوراما السينما السورية / بانوراما السينما الفلسطينية / أوراق سينمائية" من خلال جماعة الفن السابع بالإسكندرية.
وحصل على منحة تفرغ من وزارة الثقافة عام 2006 لإنجاز كتاب "الشخصية السكندرية في السينما المصرية" - إصدارات مكتبة الإسكندرية، وألف كتاب السينما المصرية الصامتة ـ الوثائقية / التسجيلية "1897 ــ 1930" من إصدارات المجلس الأعلى للثقافة، وكتاب مدرسة الإسكندرية في التصوير السينمائي من
إصدارات مكتبة الإسكندرية، وكتاب بدايات السينما المصرية من إصدارات سلسلة آفاق السينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وكتاب كلام في السينما، وكتاب "إبراهيم الدسوقي والفن السابع " من إصدارات أتيليه الإسكندرية.