قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، اليوم الخميس، إن هناك فرق جوهري بين موقف بريطانيا وموقف الولايات المتحدة فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة لإسرائيل، وفقاَ لقناة "القاهرة الإخبارية".
وأكد وزير الخارجية البريطاني في تصريحاته أن بريطانيا ستواصل السير في إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أنه أشار إلى عدم دعم لندن لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح ما لم يتم وضع خطة لحماية المدنيين.
سبب تعليق توريد الأسلحة لإسرائيل
وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمرة الأولى بشكل علني عن قرار وقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل في حال شنت قواتها غزوًا كبيرًا لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
وأكد بايدن، الذي تكررت طلبات إدارته لإسرائيل بوضع خطة لحماية المدنيين في رفح، خلال مقابلة مع شبكة سي.إن.إن، أمس الأربعاء، أنه "في حال دخولهم رفح... فلن يتم تزويدهم بالأسلحة".
وأقر بايدن بأن القنابل التي قدمتها الولايات المتحدة لإسرائيل استخدمت في قتل المدنيين في غزة خلال الهجمات المستمرة في القطاع منذ سبعة أشهر.
وتزيد تصريحات بايدن، التي تعتبر الأكثر حدة حتى الآن، الضغوط على إسرائيل لتجنب شن هجوم واسع النطاق على رفح، حيث لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد فرارهم من القصف والقتال في شمال القطاع.
ويتعرض بايدن لضغوط من الديمقراطيين واحتجاجات متزايدة في الجامعات لكبح جماح إسرائيل عن تنفيذ غزو في رفح، في حين أصبح دعمه لإسرائيل عبئًا سياسيًا وسط سعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مورد للأسلحة إلى إسرائيل، حيث سارعت بتزويدها بالأسلحة بشكل أكبر بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر، الذي أعقبته الهجمات الإسرائيلية على غزة.