شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث واصل المباحثات بشأن الأوضاع في غزة ورفح، وكذلك وجه التهنئة للأقباط تزامنا مع احتفالات عيد القيامة المجيد، بخلاف متابعة المشروعات والشأن الداخلي.
اتصال هاتفي بالفريق البرهان
وقد استهل الرئيس السيسي نشاطه هذا الأسبوع بإجراء اتصال هاتفي بالفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وتقدم بخالص التعازي والمواساة في وفاة نجل رئيس مجلس السيادة السوداني، داعيًا المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان، فيما توجه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالشكر للرئيس على الاتصال معربًا عن تمنياته لمصر بالخير والأمان.
التهنئة بعيد القيامة
وتزامنا مع احتفال الأقباط بعيد القيامة، وجه الرئيس السيسي التهنئة لهم بهذه المناسبة، وقال: "كل عام وأقباط مصر بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد، كل عام والمصريين هم القدوة والمثل في التآخي والتعايش، سائلين الله أن يديم على الوطن وحدته ويشمل أبنائه بحفظه ورعايته وأن يمن علينا بالخير والبركة والازدهار."
الأوضاع في غزة
وعقب موافقة حماس على المقترح المصري بشأن غزة، أكد الرئيس السيسي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أنه "تابع عن كثب التطورات الإيجابية التي تمر بها المفاوضات الحالية للتوصل إلى هدنة شاملة في قطاع غزة"، مضيفا: "أدعو كل الأطراف لبذل المزيد من الجهد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى إنهاء المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني وإتمام استبدال الرهائن والسجناء."
متابعة مشروع مستقبل مصر
والأربعاء الماضي، عقد الرئيس السيسي اجتماعا لمتابعة توفير الاحتياجات اللازمة من المرافق والخدمات، لاسيما في قطاعات الكهرباء والمياه والري، لمشروع مستقبل مصر بالدلتا الجديدة، ومشروعات التنمية الزراعية بالفيوم، والمنيا وبني سويف، ومشروع سنابل سونو بأسوان، ومشروع منطقه الداخلة بجنوب مصر.
وخلال الاجتماع، وجه الرئيس السيسي باستمرار وتعزيز جهود الاستفادة من النجاحات التي حققها المشروع، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في تطوير القطاع الزراعي بالبلاد، وتحقيق طفرة في الرقعة الزراعية، بما يضمن الأمن الغذائي في البلاد ويحميه من التقلبات الدولية، فضلًا عن زيادة معدلات نمو الدخل القومي.
استقبال رئيس الوزراء الأردني
والخميس، استقبل الرئيس السيسي الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بالتزامن مع الدورة الثانية والثلاثين من اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، برئاسة رئيسي وزراء الدولتين، حيث أكد رئيس الوزراء الاعتزاز بالعلاقة الخاصة والتاريخية التي تجمع بين شعبي وقيادتي البلدين، ومشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر لعلاقات التعاون الثنائي، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتحقيق طموحات الشعبين الشقيقين في تحقيق التنمية الشاملة.
وبحث اللقاء الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع.
وأكدت المباحثات الرفض الكامل والتحذير من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تحرم أهالي غزة من شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وتُعطّل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. وفي هذا الصدد تم تأكيد أن الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسئولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدمًا بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي، ويفتح آفاق التنمية لجميع شعوب المنطقة.
برقية عزاء لرئيس الإمارات
كما بعث الرئيس السيسي برقية عزاء ومواساة إلى أخيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الشقيقة، في وفاة الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، الذي وافته المنية عقب مسيرة حافلة بالعطاء المخلص لبلاده، وأعرب الرئيس عن خالص تعازيه وصادق مواساته لدولة الإمارات شعبًا وقيادة، راجيًا من الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، وأن يحفظ شعب الإمارات الشقيق من كل سوء.
ومساء الخميس، تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لاستعراض مستجدات الأوضاع في قطاع غزة على كافة الأصعدة، بما في ذلك الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع، وما تتطلبه الظروف الراهنة من تضافر كافة الجهود الدولية لإنجاح مساعي الوساطة الحالية، سعياً لتحقيق انفراجة لهذا الوضع المتأزم وتجنباً لتوسيع دائرة الصراع، فضلاً عن ضمان الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإغاثية لكافة مناطق القطاع بشكل مستدام وبلا عوائق، لاسيما مع انهيار المنظومة الإنسانية وتعرُض أهالي القطاع لمخاطر المجاعة والأوبئة، الأمر الذي يتطلب ضرورة استمرار الدعم الكامل لعمل وكالة "الأونروا" التي تقوم بدور محوري في دعم الشعب الفلسطيني.
وتضمن كذلك التحذير من العواقب الإنسانية الهائلة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تمثل عائقاً خطيراً أمام انتظام عمليات خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، كما شهد الاتصال التشديد على ضرورة العمل على ضمان حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عبر إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وذلك للحيلولة دون تفاقم الصراع، وإرساءً للاستقرار والتعايش بين شعوب المنطقة.