كاتب بارع، صنع صورة ساحرة لمنجزات الأدب الألماني، إذ جسد قلمه العديد من الأجناس الأدبية المختلفة ببراعة استثنائية، ومن أعماله المهمة التي يشتهر بها ثلاثية مسرحية تراجيدية وهي "جنس واحد"، "مكان"، و"ديتريش"، والتي تعد من أهم الأعمال في حركة التعبيرية في المسرح الألماني، إنه الكاتب الألماني البارع "فريتس فون أونرو" الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده في 10 مايو 1885.
تعد قصة حياة "فون أونرو" عجيبة بعض الشيء، كان والده يعمل جنرالا في الجيش البروسي، ومنذ طفولته نشأ وسط جو من التربية العسكرية الصارمة، وانضم إلى سلاح الفرسان، وهناك ظهرت موهبته ونجاحه كضابط عسكري.
انسحب "أونرو" بجرأة من الجيش بعد منع القيصر "فيلهلم الثاني" عرض مسرحيته "لويس فرديناند أمير بروسية"، وكانت هذه بمثابة نقطة تحولية في حياته، وتغيرت نزرته في الحرب بعدما شهد بنفسه كضابط احتياطي الحرب العالمية الأولى فتحول إلى مناهضا للحروب ورسم مستقبل دعا فيه إلى الإخاء والسلام بين الشعوب.
هاجر "أونرو" إلى فرنسا عام 1932 بسبب صعود النازية في ألمانيا، ولكنه تركها واستقر في الولايات المتحدة عام 1940، وهناك وجد شغفا من نوع آخر وهو التصوير الفوتوغرافي الذي عمل فيه هناك، ولكنه عاد في عام 1952 إلى ألمانيا الغربية، وبسبب أجواء الحرب الباردة، قرر العودة إلى نيويورك عام 1955، وعاد مرة أخرى إلى مسقط رأسه في كوبلنتس.
أعماله الأدبية
أصدر "فريتس فون أونرو" العديد من الأعمال الأدبية، والمسرحية، والتي نشرها باللغتين الألمانية والإنجليزية، ومن أبرزها:
قدم الكاتب الألماني سلسلة من المسرحيات المتنوعة، من بينها: "ضباط"، و"قبل الحسم"، و"عواصف"، و"بونابارت"، و"فايا"، و"مبارزة على نهر الهافل"، و"أوديسيوس في أوغيا".
ومن أهم أعماله الروائية: "درب التضحية"، و"الذي لم يخسر أبدًا"، و"القديسة"، و"لا تخافوا شيئًا"، و"ابن الجنرال"، و"في منزل الأمراء".
توفي "فريتس فون أونرو" 28 نوفمبر عام 1970 في ألمانيا.