شهدت محكمة الأسرة بحلوان، قصة مؤلمة ومعقدة لثلاثة أطفال يواجهون غياب والدهم ومصيرًا مجهولًا بعد وفاة والدتهم، وبحزن عميق عكست وجوههم الحيرة والاستغراب لحضور الجلسة، وهم يسعون للعدالة والوصاية الضائعة.
الابن الأكبر قاد مسيرة شقيقتيه إلى قاعة المحكمة، حيث توجهوا للمطالبة بإعادة الوصاية عليهم أو تحويلها لشقيقتهم الكبرى، وسط دموعهم وألمهم العميق بعد فقدانهم لوالدتهم منذ سنوات وسفر والدهم إلى الخارج، تاركًا إياهم يواجهون تحديات الحياة بمفردهم.
بينما تدور جلسة المحكمة، تتبادل الأنظار بين القاضي والأطفال الثلاثة الذين حضروا بحثًا عن والدهم المفقود، الذي رفض التواصل معهم وتركهم يواجهون الحياة بمفردهم.
وبكلمات مؤثرة، تشارك الأطفال قصتهم المأساوية مع القاضي، حيث يروون تفاصيل حياتهم مع والدتهم المتوفاة والتحديات التي واجهوها بمفردهم بعد اختفاء والدهم. بعدما تنازل الأب أو كما اطلقو عليه "الأب المؤقت"عن وصاية أطفاله وتجاهل استغاثاتهم، وجدوا أنفسهم مضطرين للبحث عن لقمة عيش وسط الجيران، فقد تحولوا إلى أطفال شوارع يواجهون العزلة والحاجة الملحة للرعاية والحماية.
ومنذ وفاة والدتهم واختفاء والدهم، تواصل الأطفال مع عائلة والدهم في محاولة للحصول على الدعم والرعاية، لكنهم واجهوا تجاهلًا وعدم مساعدة من جانبهم.
وبعد سرد الأطفال لقصتهم، قرر القاضي تأجيل الجلسة لحين حضور الأب للمحكمة، مما يضع الأطفال في حالة من الانتظار والترقب لمعرفة مصيرهم النهائي وما إذا كان سيعود والدهم للعناية بهم أم لا.