الجمعة 21 يونيو 2024

لجنة فنون الطفل بالأعلى للثقافة تناقش «اللغة وأدب الأطفال بين الهوية والإبداع»

نادي القصة

ثقافة10-5-2024 | 20:00

همت مصطفى

 نظمت لجنة فنون الطفل، ندوة «اللغة وأدب الأطفال.. الهوية والإبداع» وأدارت الندوة الدكتورة رشيدة الشافعي أستاذ الرسوم المتحركة بالمعهد العالي للسينما بأكاديمية الفنون ومقررة لجنة فنون الطفل، تحت رعاية والدكتور  هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.

اللغة الرسمية والأم

و قال الكاتب الروائى عبده الزراع: إن اللغة العربية تعتبر ركن كبير  ومهم من أركان الهوية المصرية والعربية باعتبارها اللغة الأم، واللغة الرسمية لهذه الدولة، وتستمد اللغة العربية قوتها من أنها لغة القرآن الكريم ولغة الشعر العربي.

 وتابع «الزراع»: إن العرب عرفوا تاريخهم من الشعر والحكايات، وكان العرب قديما يحتفون بالشعر و الشعراء، فهم أصحاب المعلقات السبع التي كانت تعلق على أستار الكعبة وكانوا يحفظونها عن ظهر قلب.

وأضاف: عندما كان يولد شاعر فى القبيلة كانت تقام له الأفراح و يحتفون به أربعون يوما ابتهاجا بهذا الشاعر، لأنه في تلك الفترة الشاعر كان أهم من الفارس من وجهة نظرهم ، لأن الشاعر هو الذي سيصبح لسان حال القبيلة، والمدافع عن أنسابها والهاجي لأعدائها فكان يمثل دور الإعلامي في ذاك الزمان.

واستكمل «الزراع» موضحا  أن سوق العمل في الشركات والمؤسسات الصناعية والتجارية الكبرى وخاصة ما يسمى بالشركات الإنترناشونال تشترط إجادة اللغة الإنجليزية إجادة تامة إلى جانب الإلمام بالتعامل مع الميديا الحديثة، وأدى إلى اهتمام الأسر بتعليم أبنائهم اللغة الإنجليزية أو الفرنسية وأدى الى  تراجع اهتمام الأسر باللغة العربية و في ظل تراجع الاهتمام باللغة العربية مقارنة بالاهتمام باللغات الأجنبية

وأكد من خلال كلمته «الزراع» على ضرورة  اهتمام كتاب الأطفال  بالكتابة باللغة العربية خاصة في مجال القصة ورواية اليافعين.

الكتاتيب وبناء الوعي

 وقال الدكتور محمد سيد محمد عبد التواب، أنا لست ضد الكتاتيب لكنها تظل وسيلة بجانب انفتاح الفكر أول ثلاث سنوات من عمر الطفل هى السنوات الأهم فى بناء الوعى كما أكدت كل الدراسات العالمية، والاعتقاد بأن اللغة العربية صعبة ومفرداتها معقدة سهل إنكارها بالأبحاث العلمية. 

حضارة قدماء المصريين

وأضاف « عبد التواب» موضحا إذا ضعفت الدولة  ضاعت الحضارة ثم تضعف اللغة وتنتهى مثل حضارة قدماء المصريين والأشوريين والإغريق والهنود حين أفلت الحضارة أفلتت و احتجبت اللغة، لكن اللغة العربية رغم انه منذ عدة قرون ورغم  تراجع بعضا من  الحضارة العربية ولكن بقيت اللغة العربية هي اللغة الباسلة الثابتة، رغم كونها  عانت كثيرا لكن ظلت محتفظة بوجودها بينما اللغات الوطنية للعديد من الدول توارت  ولم يعد لها مكان إلا فى المسلسلات،  فاللغة العربية لغة لها خصوصيتها التى أدهشت الباحثين الذين لم يصلو حتى لبدايتها ولم يقفوا لها على مرحلة طفولة.

وفي ختام اللقاء قالت الكاتبة الشابة شكران حسين،  كتبت بالعامية منذ أن كان عمرى 10  سنوات وشعرت أن العامية تناسب مرحلتي العمرية كما تناسب جمهور المتلقيين من الأطفال، فاخترت لغة سهلة وبسيطة كى استقطب الأطفال، وخاصة  أننا جيل غير قارئ،  وبعد أن يعتاد الطفل على قراءة قصصي بالعامية أستطيع بعد ذلك استقطابه شيئا فشيئا إلى اللغة العربية الفصحى.