قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أوكرانيا قد تحولت إلى دولة منبوذة ذاتيًا خلال العقد الماضي الذي شهد استفتائين حول تقرير المصير في دونيتسك ولوغانسك.
وأضافت زاخاروفا في تصريحات نُشرت على قناتها في تليجرام، أن السنوات العشر الماضية أظهرت بوضوح أن شعب دونباس اتخذ القرار الصحيح حينها ودافع عنه في المعركة، دون أن يجد الدعم من المنظمات الدولية المعنية بحماية السلام والأمن في أوروبا.
وأشارت زاخاروفا إلى تدهور الحالة في أوكرانيا خلال السنوات الأخيرة، معتبرة إياها دولة فاشلة ومنبوذة ذاتيًا، بسبب تشكيل جماعات نازية جديدة وفقدان الذاكرة التاريخية وتشجيع جميع أنواع الرذيلة.
وأشارت إلى أن الشعب في دونباس قد وقف في طوابير طويلة خلال الاستفتاءات، مدركًا أن أتباع الأيديولوجية التي حاربها الشعب في النصف الأول من القرن العشرين هم من وصلوا إلى السلطة في كييف.
وذكرت زاخاروفا ما قام به الرئيس الأوكراني ألكسندر تورتشينوف، الذي كان يهدد سكان دونباس، وأعلن أن منظمي الاستفتاء سيحاسبون.
وأكدت أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم تظهر فعاليتها، وأظهرت سويسرا فقدانها للحياد، ولم تتمكن من وقف القصف المستمر على المدنيين في دونباس من قبل القوات المسلحة في كييف.
وأضافت أن سويسرا تحاول الآن عقد مؤتمر السلام الزائف، وهو أمر لا يتماشى مع حقيقة التحديات التي تواجهها المنطقة.