بعد الانتهاء من أعمال تطويره ، يستعد مسجد السيدة زينب رضي الله عنها في القاهرة لافتتاح أبوابه رسميا خلال الساعات القليلة المقبلة.
يعتبر مسجد السيدة زينب من أبرز المعالم الدينية في القاهرة، حيث شهد على مر الزمان عدة عمليات توسع وتطوير.
تحظى زيارة مسجد السيدة زينب بالقاهرة بأهمية خاصة في قلوب المصريين، الذين يرونها شرفًا وبركة، ويعود ذلك إلى أن المسجد يحوي مقام السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ونظرًا لهذه الأهمية الدينية والتاريخية، اهتمت القيادة السياسية بتطوير المسجد بما يتلاءم مع الحضارة المصرية العريقة ويبرز مكانتها في الواجهة الإسلامية العالمية.
تمت أعمال تطوير المسجد بإشراف شركة المقاولون العرب، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - إدارة الأشغال العسكرية، وذلك بهدف الحفاظ على تراث وهوية المسجد وتوفير البيئة المناسبة للعبادة والزيارة.
كيف كان المسجد قبل التطوير
أقامته وزارة الأوقاف بتصميمه الحالي في عام 1940، حيث يتكون من سبعة أروقة موازية للقبلة، ويتوسطها صحن مربع يغطيه قبة، ويواجه القبلة قبة ضريح السيدة زينب.
كما يحتوي على مدخلين رئيسيين في الواجهة الشمالية. تمت إضافة مساحة إضافية بقياس 17 × 32 مترًا إلى المسجد الأصلي.
وفي عام 1969، تمت إضافة مساحة مماثلة تمامًا للمسجد الأصلي. ويتميز المسجد بمدخلين في الواجهة الغربية، أحدهما يتوسط التجديد الأول والآخر في التجديد الثاني، كما أشارت الدكتورة سعاد ماهر محمد في كتابها "مساجد مصر وأولياؤها الصالحون"، المنشور بواسطة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
التطوير الحالي للمسجد
تولت شركة المقاولون العرب، بإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - إدارة الأشغال العسكرية، أعمال تطوير مسجد السيدة زينب، وتم العمل في المسجد على مدار الساعة لتسريع عملية الانتهاء منه، نظرًا لموقعه الحيوي.
حسب ما أوضح القائمون على المشروع ومن بينهم المهندس محمد علوي عضو مجلس تنفيذي شركة المقاولون العرب والمهندس هاني ماهر مدير إدارة صيانة القصور والآثار والمهندس مدحت محمود الجمل مدير المنطقة- مدير المشروع، فإن أعمال التطوير شملت جميع العناصر الأثرية، بالإضافة إلى تجديد الواجهات والزخارف والشرائط الكتابية والزجاج المعشق للداخل والخارج، إلى جانب القبة والمئذنة والشبابيك الجصية ودكة المبلغ وكرسي الشيخ الشعراوي.
وأكد القائمون على المشروع أن أعمال التطوير شملت أيضًا الأبواب الخشبية والأكسسورات الفضية والنحاسية، بالإضافة إلى تجهيز غرف المشايخ وتركيب الأعمال الصحية والحمامات. كما تم إنشاء مدخل جديد بارتفاع 18 مترًا يطل على شارع السد.