تحول المشي اليومي على الشاطئ إلى مخاوف صحية بالنسبة لبرينت نورمان، أحد سكان تشارلستون بولاية ساوث كارولينا.

وقد اعتاد هذا المتجول المعروف بنزهاته المنتظمة التي تتجاوز 15000 خطوة، على استكشاف الخط الساحلي بين جزيرة سوليفان وجزيرة النخيل، ومع ذلك، خلال روتينه المعتاد الأسبوع الماضي، تحول الأمر إلى خطر حقيقي.

وقال تشارلستون لمحطة الأخبار المحلية WCIV : "لأن الطريقة التي كان بها المد والجزر عالية جدًا، دستُ للأسف على العديد من الأصداف البحرية"، وأضاف "لقد نشأت على الشواطئ طوال حياتي وطأت على الأرجح أكثر من 10000 قذيفة."

وفي الأيام اللاحقة، أفاد نورمان بأنه يعاني من ألم تدريجي مصدره قدمه، ثم اشتد الانزعاج بسرعة، وتطور إلى إحساس وصفه بأنه يشبه مسمارًا يتم دفعه عبر المنطقة المصابة، كما قال إنه بعد أسابيع من الألم والتورم في قدمه، "لم يعد يتمكن من المشي".

وبحلول يوم الخميس، أصبحت ساق السيد نورمان مثيرة للقلق بشكل واضح، مما دفعه إلى الإسراع إلى غرفة الطوارئ. ولدى وصوله، تحرك الطاقم الطبي بسرعة لمعالجة الوضع.

وقال: "كان كل من يقف خلف مكتب تسجيل الوصول، عيونهم ضعف حجمها الطبيعي". "أستطيع أن أقول إن الناس كانوا غير مرتاحين للجلوس حولي وهم ينظرون إليه."

وذكرت صحيفة "إندبندنت" أنه بعد فحص قدمه، أعطى الأطباء للسيد نورمان تشخيصًا صادمًا، حيث كانت قدمه مصابة بالذبذبة - الناجمة عن بكتيريا الضمة .

قال: "قامت الممرضة بشقها، وأزالت الحطام من هناك، ثم أعطوني حقنة مضاد حيوي، ثم أعطوني أيضًا حبوبًا أتناولها لمدة أسبوعين".

وذكرت وسائل الإعلام أن نورمان من المحتمل أن يصاب بالبكتيريا التي تتحمل الملح عن طريق الدوس على صدفة في المحيط.

يمكن أن تسبب بكتيريا الضمة مجموعة من الالتهابات، يتطور بعضها إلى التهاب اللفافة الناخر، وهي حالة خطيرة يموت فيها النسيج المحيط بالجرح المفتوح.

في حين أن هناك اثني عشر نوعًا محددًا من الضمات، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تسلط الضوء على نوع واحد فقط مثير للقلق بشكل خاص بسبب خصائصه في أكل اللحم.

وقالت وكالة الصحة العامة إن البكتيريا مسؤولة عن "ما يقدر بنحو 80 ألف مرض و100 حالة وفاة في الولايات المتحدة كل عام".

وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن معظم حالات العدوى بالضمة تحدث من خلال استهلاك المأكولات البحرية النيئة أو غير المطبوخة جيدا، أو عن طريق تعريض الجروح المفتوحة لمياه البحر. يكون الخطر أعلى خلال الأشهر الدافئة، عادة بين مايو وأكتوبر.