يعد مسجد السيدة زينب، أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، وينسب إلى حفيدة رسول الله محمد  زينب بنت علي بن أبي طالب، ويقع المسجد والضريح بحي السيدة زينب بالقاهرة.

ولمسجد السيدة زينب مكانة كبيرة في قلوب المصريين، حيث يتوافد عليه طوال أيام السنة المواطنين من القاهرة والمحافظات لزيارته ويعتبروا زيارته شرف وبركة، وبحلول شهر رجب من كل عام يحتفل الناس بمولد السيدة زينب حيث يتوافد الملايين على ميدان السيدة زينب للاحتفال.

وذكرت المراجع التاريخية أن والي مصر العثماني علي باشا قام بتجديد المسجد عام 1547م، ثم قام عبد الرحمن كتخدا بتجديده مرة اخرى عام 1768م، وفي عام 1940م هدمت وزارة الأوقاف المسجد القديم تمامًا، وأقامت المسجد الموجود حالياً، ولم يسجل المسجد كأثر إسلامي .

وفي عام 1969 ضاعفت وزارة الأوقاف مساحة المسجد، وشهد مسجد السيدة زينب في عهد الرئيس السيسي توسعة ساحة المسجد، ثم تطويره بصورة  تليق ببيوت الله وتم افتتاحه امس الأحد 12 مايو 2024.

ومن المعروف لدى الجميع أن المسجد بني فوق قبر السيدة زينب بنت على بن أبي طالب، أخت الحسن والحسين، حيث يروي بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن، ويعتبره الكثيرون من أهم المزارات الإسلامية بمصر.

كان تطوير مسجد السيدة زينب  ضمن خطة كبرى لتطوير المساجد التاريخية في مناطق القاهرة المختلفة، مثل مسجدي الحسين والسيدة نفيسة، وفي 29 مارس الماضي افتتحت وزارة الأوقاف المسجد أمام المصليين، وأستمر إغلاق الضريح لحين الانتهاء من أعمال التطوير والترميم إلى أن قام الرئيس السيسي بافتتاحه أمس الأحد.