إن انخفاض درجات الحرارة وتدنى نسبة الرطوبة فى فصل الشتاء يصيب الكثير بمعاناة حساسية الجلد والشعور بحكة بما نطلق عليه فى الطب «ارتيكاريا الشتاء»، ويشكو أيضا البعض من جفاف الجلد وخشونته وتشققه ونضوب البشرة الذي يسبب الإزعاج والقلق للكثير فى مثل هذه الأيام فى كل فصل شتاء من كل عام.
وهذه الإزعاجات الجلدية تعود إلى مناخ الشتاء الذى يتميز بانخفاض درجات الحرارة، وتدنى نسبة الرطوبة أى يصبح الجو جافا ويزيد من حدة المشكلة استخدام وسائل التدفئة الصناعية.
يقول الدكتور رفعت هنرى أمين، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم، إن الارتيكاريا نوع من أنواع أمراض الجلد، وتعد من الأمراض شائعة الحدوث فى فصل الشتاء، حيث تحدث عند التعرض للبرودة.
وهذا النوع من الحساسية يظهر على الجلد على هيئة بقع حمراء تكون متورمة تصيب أجزاء مختلفة بالجسم والوجه، وقد تظهر منفصلة أو متلاحمة على هيئة مسطحات كبيرة حمراء متورمة تصيب أجزاء مختلفة بالجسم والوجه، وقد يصاحبها صداع مع آلام بالمفاصل وارتفاع بعدد كرات الدم.
- النوع الأول: فهو يصيب المرضى الذين لديهم استعداد عائلى لهذا المرض (حيث ثبت أن بعض أنواع الحساسية وراثية).
- النوع الثانى: هو مكتسب ويظهر فى مراحل سنية متأخرة بعد الطفولة أو الشباب، وهذا النوع من الارتيكاريا يظهر عندما يتعرض المريض للبرد.
- طرق العلاج :
* العلاج غير الدوائى:
1- تجنب مسببات الحساسية.
2- الاستحمام بالماء البارد وتجنب الماء الساخن والحرارة الزائدة لتقليل الحكة.
- العلاج الدوائى:
1- مضادات حيوية يتم تشخيصها الطبيب المختص.
2-ملطفات موضعية للجلد فى صورة لوشن أو كريم.
3-أغلب الحالات يختفى الطفح الجلدى خلال يوم واحد من بدء العلاج.
«هناك دراسات تشير إلى أن العامل النفسي يزيد من حدة الحساسية، فمن يعانون ضغوطاً نفسية، أو تعرضهم لصدمات معنوية، تزيد من احتمال تعرضهم للحساسية، جنباً إلى جنب مع الحالة الصحية والغذائية والاجتماعية، فهؤلاء الأشخاص مناعتهم ضعيفة، إضافة للمصابين بالأمراض المزمنة كالفشل الكلوي، والأطفال وكبار السن، لضعف جهازهم المناعى».