الثلاثاء 4 يونيو 2024

في اليوم العالمي للأسر.. أستاذ جامعي يوضح المفاهيم السلبية وتأثيرها على معيشة الأفراد (خاص)

اليوم العالمي للأسر

سيدتي15-5-2024 | 13:18

فاطمة الحسيني

نحتفل في 15 مايو من كل عام باليوم العالمي للأسر، والذي يهدف لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها، وبعد أن كشف الجهـاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في تقرير أن عدد الأسر المصرية بلغ 26.2 مليون أسرة حتى بداية يناير 2024، منهم 11.7 مليون أسرة تعيش في الحضر، مقابل 14.5 مليون أسرة تعيش في الريف، دعونا نوضح أهم المعوقات والمفاهيم السلبية التي تؤثر على معيشة الأسرة المصرية.

من جهته أكد الدكتور رفعت عبد الباسط أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، من خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأسرة وأفرادها بداية من المرأة والرجل والأبناء، يعدوا بمثابة المكون الأساسي للمجتمع، الأمر الذي يربط نجاحهم واستقرارهم بتنمية وتطور الدولة والعكس صحيح، ولذلك هناك بعض المفاهيم المغلوطة التي مازالت تمارس ويتعايش بها بعض العائلات، مما يؤثر على عقلة الإنتاج ويجعل ما يتم من انجازات ملموسة ومبادرات على أرض الوطن غير مرئي، ومن أهمها ما يلي:

  • زيادة الإنجاب لأكثر من طفلين، والتمسك بالعادات والتقاليد التي تبني على مبدأ العزوة والسند، وخاصة في الأرياف والنجوع، مما يزيد من معدل البطالة والضغط على مقومات الدولة المصرية ومشاريعها.
  • المبالغة والتباهي في الإنفاق لميزانية الأسرة عند البعض، دون الالتفات للغلاء المعيشي أو ارتفاع الأسعار، وشراء ما يكفي عدد أفراد البيت الواحد فقط، مما يضغط على اقتصاد الدولة ويزيد من حرمان الآخرين.
  • عدم اهتمام الأسرة بتربية الأبناء، فى ضوء انشغال الوالدين بتدبير تكاليف الحياة اليومية، وتركهم أحرار في أيادي مواقع التواصل الاجتماعي، مما يخلق فجوة كبيرة بينهم، وصعوبة في التحكم فيما يشاهدونه من محتوى يتعارض مع قيم المجتمع من عنف وغيره.
  • عدم التدقيق في عملية الزواج، والتسرع في زواج الفتيات، خوفاً من شبح العنوسة، دون الالتفات إلي أهمية الكشف المبكر قبل الزواج وكذلك التأكد من عقلية ونفسية ومدى ملائمة الطرفين وأسرتهما لبعض، مما يزيد من وطأة المشاكل بينهما ويرتفع معدل الطلاق، والذي بدوره يخلق نساء معيلات جدد، يحملوا المجتمع العبء الأكبر.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أنه على الأسرة المصرية ضرورة إتباع النصائح الآتية، من أجل المساهمة في تحسين معيشتهم والشعور بالانجازات والمشاريع التي تقدم لهم من قبل الدولة:

  • يجب التخلص من الموروثات الثقافية الخاطئة، التي تعوق تنمية المجتمع، مثل الزواج المبكر وكثرة الإنجاب، وعدم إتباع سبل تنظيم الأسرة.
  • على الأسرة المصرية ضرورة تغيير اقتصادياتها، وميزانيتها، وزرع فكرة شراء الاحتياجات الضرورية والكافية لعدد أفرادها فقط، كي ننشئ فرد واعي سواء ذكر أو أنثى.
  • أن نخصص وقت ثابت لتجميع الأسرة، وتبادل أطراف الحديث، ولا نجعل غلاء المعيشة والرغبة في توفير الاحتياجات، يبعدنا عن تربية الأبناء، وتقديم الدعم والسند لهم.
  • زيادة دور الثقافة الناعمة المتمثلة في التلفزيون والسينما والمسرح، إلي جانب دور العبادة من المساجد للكنيسة، من أجل تغيير المفاهيم المغلوطة التي تتمسك بها بعض الأسر المصرية وإلغائها.