قال الخبير الاقتصادي، هاني أبو الفتوح، إن الدورة الـ 33 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة،التي تعقد غدا الخميس في العاصمة البحرينية المنامة، المعروفة باسم "قمة البحرين"، سوف تناقش عددًا من الملفات المهمة المتعلقة بالعمل العربي المشترك، مع التركيز بشكل خاص على الشؤون الاقتصادية،
كما سيكون هناك متابعة تفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ، حيث تُواجه الدول العربية تحديات اقتصادية كبيرة ناتجة عن تغيرات المناخ، مثل الجفاف والفيضانات والتصحر.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة «دار الهلال»، أن القمة تناقش أيضا سبل التعاون العربي لمواجهة هذه التحديات، وتعزيز التكيف مع تغيرات المناخ، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، كما يُناقش القادة العرب مشاريع القرارات التي رفعها المجلس الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي في
مختلف المجالات، والتي تتضمن خطة المجلس الاقتصادي والاجتماعي عدة بنود على رأسها خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسبل تنفيذها لدعم الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه من المقرر أن يُقدم الأمين العام لجامعة الدول العربية تقريرًا عن التقدم المحرز في العمل التنموي العربي المشترك، على أن يتم مناقشته وتُقيّم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، و التقدم المحرَز في اتفاقية التجارة الحرة التي تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التجارة البينية العربية وخلق سوق عربي موحد.
وأوضح أن أبرز التحديات الاقتصادية الرئيسية التي تواجهها الدول العربية، تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين التي تشمل خسائر اقتصادية كبيرة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر، والحاجة إلى خطة استجابة طارئة، وكذلك تغيرات المناخ التي تؤدي الى الجفاف والفيضانات والتصحر، وندرة المياه، والحاجة
إلى التكيف مع تغيرات المناخ.
وتابع أن البطالة تشكل تحدى هام لخلق فرص عمل، بالإضافة إلى انتشار الفقر، والحاجة إلى برامج مكافحة الفقر، وأيضا يعتبر ضعف التكامل الاقتصادي العربي تحدي كبير بسبب الحواجز التجارية، وقلة الاستثمارات العربية البينية،والحاجة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي العربي.