السبت 15 يونيو 2024

حكايات قطع أثرية من متاحفنا.. تمثال جماعي للملك منكاورع

تمثال جماعي للملك منكاورع

ثقافة17-5-2024 | 10:10

فاطمة الزهراء حمدي

تشتهر مصر بآثارها العريقة منذ آلاف السنين، فمنها القطع الأثرية ذات التراث الفريد، فهذه القطع من الممكن أن تكون خنجرًا أو تمثالًا أو عمودًا، وتتم دائمًا عملية البحث والتنقيب عن هذه القطع المهمة.

ويتم العثور على القطع الأثرية من خلال البحث والتنقيب عنها حتي يتم جمعها ووضعها في متاحفنا المصرية، فالقطع الأثرية ذات أهمية ثقافية يجب الحفاظ عليها.

عُثر على تمثال جماعي للملك منكاورع، في معبد الوادي الخاص بمنكاورع بالجيزة، ونقل فيما بعد للمتحف المصري، فكان التمثال، مصنوع من حجر الشست الرمادي المخضر، يعود للملك منكاورع باني الهرم الثالث في الجيزة بين هرم جده وابيه خوفو وخفرع، تميز عهده بالحرية في ممارسة الشعائر الدينية عكس عهد جده وابيه.

تم نحت تمثال الملك منكاورع بدقة، فكان واقفًا وبجانبه امرأتين هما حتحور وتقف يمين الملك وسيدة إقليم بات يساره مرتديات شعر مستعارً، وكان الملك يرتدي التاج الأبيض تاج مصر العليا وله لحيه مستعارة، أما حتحور كانت تضع تاج قرص الشمس وقرنين البقرة، بينما تضع سيدة إقليم بات فوق رأسها رمز إقليم بات.

فصناعة تلك التماثيل الثلاث تدل على مدى براعة واتقان النحات المصري القديم وحرفيته الشديدة في نحت التماثيل بأسطح ناعمة تنافي صلابة الحجر الشديدة لها، والدقة الشديدة في إظهار التفاصيل والمعنى المراد توصيله.

تُعد حتحور هي سيدة الحياة والنجوم، وكانت تعبد في كل أنحاء مصر قديمًا، وهي من إلهة الفرح، الجمال، الرقص، الحياة، والسماء، كما أطلق عليها سيدة الفيروز، لارتباط أسمها بالفيروز والأحجار الكريمة، وأيضا الأمومة، ويوجد بعض المناجم في سيناء تسمى بحتحور.

يُعد الملك منكاورع ملك مصري وهو خامس ملوك الأسرة الرابعة في عصر الدولة القديمة، وهو ابن الملك خعفرع، تزوج من شقيقته الأميرة خع مرر نپتي الثانية، وأنجب منها وريثه على العرش «شبسس كاف» الذي اتم بناء مجموعته الهرمية بعد وفاة ابيه الذي لم يستطع منكاورع اكمال بنائها، استمر حكم الملك منكاورع لمده 18 عامًا، وتم تقديسة من قبل شعبه لمدة 300 سنة.