فرانسوا شاباس، عالم مصريات فرنسي ساهمت أعماله ودراساته في فتح آفاق جديدة وإلقاء الضوء على فترات مهمة في تاريخ مصر القديم، وتحل اليوم ذكرى وفاته في مثل هذا اليوم 17 مايو عام 1882.

ولد فرانسوا جوزيف شاباس في 2 يناير عام 1817، في بريانسون، بجنوب شرق فرنسا، وعلى الرغم من كونه من خلفية متواضعة، وتاجرًا للنبيذ، على أنه استطاع أن يسلك مسار العلم والثقافة، وقاده شغفه بالمعرفة إلى دراسة وتعلم لغات أجنبية، كاللغة اليونانية واللغة اللاتينية وبعض اللغات الأخرى.

لم يكتفِ شاباس بتعلم اللغات فقط، بل تعمق في دراسة اللغات المصرية القديمة، لأنه كان شغوفًا بالانثروبولوجيا والتاريخ القديم، كما عمل محررًا بمجلة إيجيبتولوجي، بين عامي  1876 و1880، وساهمت أبحاثه في تسليط الضوء على تاريخ غزو الهكسوس مصر وكذلك تاريخ طردهم منها.

اُنتخِبَ شاباس عام 1865، في الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم، كعضوًا أجنبيًا، وأيضًا انتخب عام 1869 عضوًا في الجمعية الأمريكية للفلسفة.

أصدر شاباس مجموعة من الدراسات المهمة التي نشرت في كتب مثل، "دراسة عن بردية بريس"، أقدم الكتب في العالم، وتعود لعصر الأسرة الثانية عشر، وتعد إحدى نماذج الأدب المصري القديم، وهي محفوظة الآن في مكتبة فرنسا الوطنية في باريس، وتحتوي البردية على النسخة الكاملة الوحيدة المتبقية من أمثال "بتاح حتب"، وهي من المصادر المهمة لفهم الأدب لمصري القديم.

ومن أبحاثه الأخرى المهمة، كتابه عن "الهكسوس في مصر"، والذي يعد دراسة للتاريخ القديم وفقًا للمصادر المصرية وآثار ما قبل التاريخ، وخاصة في فترة الخروج، بالإضافة إلى كتابه الذي يتناول بحث "الأوزان والمقاييس والعملات المعدنية في مصر القديمة"، وغيرها من الداسات ذات القيمة الكبيرة...