كشف الاستطلاع الأسبوعي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن تقليص حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الفارق بينه وبين "المعسكر الوطني" بقيادة وزير الدفاع السابق وعضو الكابينت بيني جانتس، في الوقت الذي يشهد فيه الجيش الإسرائيلي توسيعًا للعمليات البرية في جنوب قطاع غزة وشماله، وتعثرًا في المفاوضات حول صفقة الرهائن، وجدالًا محتدمًا حول موضوع "اليوم التالي للحرب"، بالإضافة إلى التصاعد في الاستنزاف على الجبهة الشمالية نتيجة للتصعيد المستمر مع حزب الله.

وقد شهد "المعسكر الوطني" تراجعًا بمقعدين مقارنة بالاستطلاع السابق ليصل إلى 30 مقعدًا، في حين ارتفعت أعداد حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو بمقعدين إلى 19 مقعدًا.

وأظهر الاستطلاع أيضًا تعزيز قوة أحزاب مثل (يش عتيد) بقيادة يائير لابيد، و(إسرائيل بيتنا) بقيادة ليرمان، و(الصهيونية الدينية) بقيادة سموتريتش، و(ميرتس)، و(القائمة الموحدة) بمقعد واحد لكل منها.

على صعيد آخر، يواجه حزب (شاس) ضعفًا في التفويض، فيما عاد حزب (العمل) إلى مستوى دون النسبة المطلوبة لدخول الكنيست. ولم ينجح أي من حزبي "أمل جديد" لجدعون ساعر والتجمع بقيادة سامي أبو شحادة في الدخول إلى الكنيست في حال إجراء الانتخابات الآن.

باختصار، تزداد قوة الائتلاف الحاكم إلى 49 مقعدًا، بينما يصل عدد مقاعد المعارضة بدون (الجبهة - تعال) و(القائمة الموحدة) إلى 61، مما يمنحها بالكاد القدرة على تشكيل الحكومة، في حين تظل أحزاب الائتلاف الحاكم الحالية دون هذه النسبة بحصولها على 49 مقعدًا فقط.

وأظهر الاستطلاع أيضًا أن بيني جانتس يتفوق على بنيامين نتنياهو كالشخص الأنسب لتولي رئاسة الحكومة بنسبة تأييد تبلغ 45% مقابل 35% لنتنياهو، مع تضييق الفجوة بعض الشيء بينهما.