الثلاثاء 18 يونيو 2024

تطورات العدوان على غزة.. المقاومة تؤكد استعدادها لخوض معركة استنزاف طويلة

العدوان على غزة

تحقيقات18-5-2024 | 01:46

محمود غانم

تتسارع وتيرة الأحداث الجارية في قطاع غزة من جميع النواحي، إلا أن المشهد الساعة يسيطر عليه إعلان المقاومة قدرتها على خوض معركة استنزاف طويلة ضد جيش الاحتلال، الذي أقر بصعوبة الوضع الميداني في جباليا شمال غزة.

 الحرب على غزة

في اليوم الـ 224 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر راح ضحيتها 31 شهيدا، إلى جانب إصابة 56 آخرين. 

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 35.303 شهيدا، بالإضافة إلى إصابة 79.261 بجراح مختلفة، بينما لايزال عدد من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف، والدفاع المدني الوصول إليهم.

وسقط ما لايقل عن 3 شهداء، وأصيب آخرون، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم البريج ومدينة رفح، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، التي أضافت، بأن جيش الاحتلال قصف بالقذائف محيط دوار الشهداء في البريج، ما أسفر عن استشهاد فلسطيني، وإصابة آخرين.

وأطلقت المروحيات الإسرائيلية، نيرانها بشكل مكثف على مناطق متفرقة في مخيم جباليا، فيما قصفت المدفعية منازل المواطنين بالقرب من مستشفى كمال عدوان، كما أطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة في محيط شارع الهوجا بالمخيم، وفقا للوكالة.

في الوقت نفسه، شنت طائرة حربية إسرائيلية غارات جوية استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين، وجرح آخرين.

فيما واصلت قوات الاحتلال المتوغلة محاصرة أهالي بلدة بيت حانون والنازحين، ولاتسمح لأحد بالمغادرة، وبالتوازي، نفذت الآليات العسكرية عمليات تجريف واسعة وحفريات، ونسف لمنازل ومربعات سكنية شرق مدينة رفح.

في غضون ذلك، قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إنه في ظل الحديث عن الرصيف المائي، نؤكد أن المعابر البرية، هي الأكثر جدوى، وفاعلية لإيصال المساعدات إلى القطاع.

وطالب المكتب، بانسحاب قوات الاحتلال من معبر رفح في ضوء الكارثة الإنسانية التي تزداد مأساوية.

وأشار إلى أن أزمة الأمن الغذائي تتفاقم في محافظات الوسط والجنوب، لا سيما مع نزوح عشرات الآلاف من رفح جراء الاجتياح الإسرائيلي للمدينة.

 

 

التطورات الميدانية

ميدانيا، خاضت المقاومة الفلسطينية معارك ضارية في كافة محاور التوغل مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما في مخيم جباليا شمال القطاع والمناطق الشرقية من رفح.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها تمكنت من قطع خط إمداد الجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط تواصل المعارك والقصف في المنطقة.

وأضافت القسام، أنها استهدفت قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في أحد المباني بقذيفة "تي بي جي"، بالإضافة إلى قنص جندي إسرائيلي شرق جباليا، شمال قطاع غزة.

في الموازة، قال أبوعبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن مقاتلي القسام استهدفوا خلال 10 أيام 100 آلية عسكرية للاحتلال، مشيرا إلى استعداد المقاومة لخوض معركة استنزاف طويلة مع العدو وقدرتها على الصمود والقتال.

وأكد أبوعبيدة، أن المقاومة وجهت للعدو ضربات قاسية شرق رفح قبل دخولها وبعد التوغل فيها.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها استهدفوا مركز قيادة، وسيطرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة زلاطة شرق رفح بوابل من قذائف الهاون.

في المنطقة ذاتها، قالت السرايا، إن مقاتليها قصفوا بوابل من قذائف الهاون الثقيل جنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محيط مسجد التابعين بالمدينة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن إصابة جندي من وحدة الهندسة بجروح خطرة في معارك شمال قطاع غزة، مؤكدا على صعوبة الوضع في جباليا.

وأضاف جيش الاحتلال، أن الفرقة 98 سيطرت على منطقة جباليا، شمالي قطاع غزة، ووسعت رقعة القتال فيها على مدار الـ24 ساعة الماضية.

وأردف، أن قوات من الكوماندوز وألوية عدة تواصل قتالها في مناطق شرقي مدينة رفح.