شهدت ساحة "الجمهورية" في قلب العاصمة الفرنسية باريس، اليوم السبت، مسيرات حاشدة دعمًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. يأتي ذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الـ76 للنكبة التي تعرض لها الفلسطينيون عام 1948.
تحت شعار "وقف الإبادة الجماعية في غزة"، خرج آلاف المواطنين في مسيرات سلمية، حاملين الأعلام الفلسطينية، مطالبين بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. وأشارت التظاهرات إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتضامنه معهم، مع ترديد هتافات تنادي بوقف العنف والتضامن مع غزة.
قادت سفيرة فلسطين لدى فرنسا، هالة أبو حصيرة، المسيرة بجانب عدد من النواب الفرنسيين، بما في ذلك ماتيلد بانو، رئيسة الكتلة النيابية لحزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف.
حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى تحرير قطاع غزة ووقف القصف، وأخرى تعبر عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مع ترديد هتافات مؤيدة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية.
وقد دعت لهذه المسيرة عدة منظمات وجمعيات سياسية ونقابية مختلفة، من بينها ائتلاف "من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وأحزاب سياسية فرنسية، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك احتفاءً بالذكرى الـ76 للنكبة.
في بيان لائتلاف "من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، أكد على أن الاستمرار في انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الدولي يجب أن يتوقف، ودعا إلى وقف فوري للقصف في غزة ونهاية الاستيطان والاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، أحيا الفلسطينيون ذكرى النكبة يوم الأربعاء الماضي، والتي تعرضوا خلالها لاستيلاء إسرائيل على أراضيهم عام 1948، وعاشوا تحت ظلم وتمييز، وتهجير قسري، واستمرار الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والحصار والعنف في غزة.