الأحد 9 يونيو 2024

السيد نجم: جائزة فلسطين ترسخ لحضور القضية الفلسطينية في البعد الثقافي والإبداعي | خاص

السيد نجم

ثقافة18-5-2024 | 20:01

دعاء برعي

كرم نادي القصة، الكاتب والروائي السيد نجم، في ضوء فوزه أخيرا بجائزة فلسطين العالمية عن روايته "شامخ البطل الصغير" الصادرة عن دار المعارف.

وقال السيد نجم في تصريح لبوابة "دار الهلال": "جائزة فلسطين العالمية من أحدث الجوائز العربية الكبرى فى مجال اﻹبداع الأدبي سواء رواية أو قصة قصيرة أو شعر أو رواية فتيان، كما أن لائحة الجائزة تضيف إلى ما سبق جائزة  خاصة لفن اليوميات أو المذكرات أو الخواطر تلك التى كتبها أحد الفدائيين ممن شاركوا فى مواجهة العدو خلال تجاربهم القتالية ومقاومة العدو الصهيونى، سواء في أثناء معارك 1967 أو 1973 أو الانتفاضة أو في أثناء احتلال بيروت وغيرها دون تحديد فترة زمنية".

وأضاف: "تمنح الجائزة للفائزين جائزة مالية مع مجسم معدني يمثل خريطة فلسطين مع ريشة القلم، الأمر الذي يشكل إضافة ﺇلى مفهوم موضوع القضية الفلسطينية في البعد الثقافى والإبداعى العربي، وهو البعد الذى يبقى بعد أن يذهب الجميع معبرًا عن قدرة القريحة العربية والفلسطينية على إبقاء القضية حية ومستدامة إلى أن يشاء الله أمرًا".

وأوضح نجم أن الجائزة التى تنظم كل سنتين تتسم بعدد من الملامح الخاصة، وتتقدم لها أعمال مطبوعة خلال الخمس سنوات السابقة عن سنة الإعلان، بأى لغة من اللغات الست المعتمدة من الأمم المتحدة، كما يمكن التقدم إليها من كل بلدان العالم، شريطة تناول القضية الفلسطينية ومقاومة العدو؛ تاريخها وواقعها. وقال "خلال حفل توزيع الجوائز فى بيروت لاحظت أنه تقدم للجائزة بالفعل بعض الأقلام من النرويج واستراليا والمملكة المتحدة وربما غيرها أيضًا".

وحول روايته الفائزة "شامح البطل الصغير" أضاف نجم "برر مذيع حفل توزيع الجائزة فوز الرواية لكونها خلّدت تجربة بطولية فى مواجهة العدو وبأسلوب فنىّ ومعالجة أدبية متميزة".

وتابع "تعتمد فكرتها على ذلك الطفل "شامخ" صاحب العشر سنوات، وقد استيقظ ذات صباح وبعد أن خرج من الخيمة التى يعيش داخلها بمنطقة وسط سيناء، شاهد ما لم يشاهده من قبل.. كان معسكرًا للدبابات وجنود العدو بعد معارك 1967. ولما كانت من عاداته الخروج والسير حول الخيمة ومن خلفه اعتادت الدجاجات التى تربيها أمه السير خلفه.. وهو ما حدث صباح هذا اليوم الغامض، والذي زاد من غموضه أن هرول الدجاج إلى داخل المعسكر الحربي، فلما هرول خلفها، قبض عليه جنود المعسكر، وفي أثناء عرضه على قائد المعسكر، ابتسم القائد عندما شاهد شامخ ودجاجاته مقبوضًا عليهم.. ثم أمر الجنود بعدم التعرض لدجاجات شامخ؟ رويدًا اتصل به أحد ضباط المخابرات المصرية، بمعاونة الأب الشيخ صقر، وتم الاتفاق بين شامخ والضابط على نقل كل ما يسمعه ويفهمه ويراه داخل المعسكر، وحدث أن ذكاء الصغير أهّله لتعلم اللغة العبرية وأصبح يتحدث بها.. ومن ثم ينقل ما يراه ويسمعه إلى الضابط. مضت سنوات طويلة تقدر بست سنوات منذ أن دخل شامخ معسكرهم، وقد اكتسب خبرات وعرف معلومات مهمة وخطيرة، لكن بعد تلك السنوات طلب الضابط من الشيخ صقر نقل شامخ معه إلى القاهرة لأسباب أمنية.. ولم تمض سوى أيام قليلة وبدأت معارك 1973 وقد انتصر الجيش المصري، لأسباب كثيرة ومنها تلك المعلومات التى نقلها "شامخ" إلى قيادة المخابرات المصرية".