مع التقدم في العمر تظهر بعض النساء سلوكيات تؤكد مدى حبها للعزلة والعيش بمفردها، بعيداً عن صخب الحياة والاختلاط مع الآخرين، وفي السطور التالية نستعرض أهم السلوكيات التي تتبناها المرأة المحبة للعيش بمفردها مع التقدم في السن، وفقاً لما نشر على موقع " geediting"
النساء اللاتي يتوقون إلى العزلة مع تقدمهم في السن يبدءون في تقدير النوعية على الكمية، وهذا لا يقتصر على الممتلكات المادية، بل علاقاتهم وتجاربهم والطريقة التي يقضون بها وقتهم، ويدركون أن وجود عدد قليل من العلاقات المهمة هو أكثر إرضاءً بكثير من كونهم محاطين بالعديد من المعارف، كما إنهم يفضلون تجارب أقل ولكن أكثر عمقًا بدلاً من موجة من التجارب الضحلة، فهم يدركون قيمة وقتهم وطاقتهم، ويختارون كيف وأين يستثمرونها بحكمة.
ويهتمون أكثر بتقدير الذات وفهم أهمية الصحة العقلية والرعاية الذاتية، و إعطاء الأولوية لذلك.
يميلون إلى أن يكونوا أكثر إبداعاً، ومع التقدم في العمر وبدء تقدير الوقت الذي يقضونه بمفردهم، غالبًا ما يوجهون طاقاتهم إلى أنشطة إبداعية، سواء كان ذلك الرسم، أو الكتابة، أو حتى الطبخ، فإن هذه الأنشطة تسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم بطرق فريدة، حيث توفر العزلة مساحة هادئة للعقل للتجول بحرية، مما يثير الإبداع والابتكار.
الذين يستمتعون بعزلتهم مع تقدمهم في السن، فإنهم لا يبحثون عن الصمت فحسب، بل يقدرونه بعمق، والصمت بالنسبة لهم ليس غياب الضجيج، بل حضور السلام، وفي هذه اللحظات الهادئة يجدون الوضوح، ويتخذون القرارات، بل ويكتشفون رؤى عن أنفسهم وعن العالم من حولهم، ويُترجم هذا التقدير للصمت إلى سلوك هادئ ونهج صبور في الحياة.
إنهم يفكرون في حياتهم وخياراتهم وانتصاراتهم وأخطائهم، ومدركين لذواتهم بشكل لا يصدق ويتعلمون فهم عواطفهم بشكل أفضل، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، وقبول عيوبهم.
عندما يتقدم الناس في العمر ويبدءون في الاعتزاز بعزلتهم، غالبًا ما يتطور لديهم شعور عميق بالاستقلال، حيث إنهم يتمتعون بالحرية التي تأتي مع قدرتهم على اتخاذ قراراتهم الخاصة، وإتباع روتينهم الخاص، وعيش الحياة وفقًا لشروطهم الخاصة.
يتعلمون كيفية مواجهة التحديات بأنفسهم، ويصبحون معتمدين على أنفسهم، ويفخرون باستقلاليتهم، لاستكشاف أشياء جديدة، والخروج من مناطق الراحة الخاصة بهم، والعيش حياة مُرضية.
يجد الأشخاص الذين يفضلون قضاء الوقت بمفردهم بشكل متزايد مع تقدمهم في السن إحساسًا عميقًا بالسلام في عزلتهم.
لا يتعلق الأمر بالعزلة أو الوحدة، بل يتعلق بإيجاد الرضا والفرح في صحبتهم.