اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إعلان وسائل إعلام رسمية إيرانية وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته في حادث تحطم مروحية في منطقة جبلية شمال غرب البلاد، يترك البلاد بدون اثنين من أكثر الشخصيات نفوذا في وقت تتصاعد فيه التوترات الخارجية والسخط المحلي.
وذكرت الصحيفة في تقرير اليوم الاثنين إن وفاة رئيسي ، المحافظ الذي وصفته بأنه سحق المعارضة بعنف وكان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ،جاءت خلال فترة مضطربة بشكل خاص بالنسبة لطهران فخلال فترة ولايته كانت الاحتجاجات والاضطرابات الاقتصادية تهز أرجاء إيران كما أنها انخرطت في حرب ظل طويلة مع إسرائيل والتي ظهرت إلى العلن خلال تبادل الضربات المباشرة بين الجانبين الشهر الماضي.
وأضافت الصحيفة أن إيران سترغب في إظهار شعور بالسيطرة وفرض النظام، في أعقاب وفاة الرئيس رئيسي، والتأكيد أن الانتخابات المبكرة ستتم بطريقة منظمة. ونسبت الصحيفة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي قوله -في وقت سابق في تصريحات حول الحادث- إنه لن يكون هناك أي تعطيل لعمل الحكومة، مضيفا أن كبار المسؤولين سيظلون مسيطرين على الأمن القومي وأمن الحدود.
وأشارت إلى أن الصور التي نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية /إيرنا/ أظهرت أن مجلس الوزراء الإيراني عقد اجتماعا طارئا اليوم، وترك مقعد الرئيس خاليا في وسط طاولة المؤتمر كذكرى رمزية.
وأصدر المجلس بيانا أشاد فيه بخدماته للبلاد والشعب الإيراني كما تعهد بانتهاج مساره.
ومضت الصحيفة تقول إن رئيسي وحكومته المحافظة، لم يتمتعا بشعبية كبيرة بين غالبية الإيرانيين لأنهما أعادا فرض القواعد الاجتماعية القمعية وقمعا بعنف المعارضة، كما همشا الفصائل السياسية المتنافسة.