الأربعاء 19 يونيو 2024

مصر ولبنان يبحثان تعزيز أوجه التعاون في مجال التعليم قبل الجامعي

الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني

أخبار20-5-2024 | 20:41

دار الهلال

بحث وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور رضا حجازي، اليوم الاثنين، مع نظيره اللبناني، الدكتور عباس الحلبي، تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم قبل الجامعي، خلال فعاليات المُنتدى العالمي للتعليم 2024 في لندن.

وأشاد حجازي بالتعاون الثنائي في مجال التعليم قبل الجامعي، وأكد اهتمام الوزارة بتطوير المنظومة التعليمية، خاصة التعليم الفني وإشراك القطاع الخاص وأصحاب الأعمال في تنفيذ خطة الإصلاح والتطوير.

وأوضح حجازي جهود الوزارة في تطوير المناهج وتوسيع إنشاء مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، وجهود التنمية المهنية للمعلمين، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب في المدارس المصرية يبلغ 25.5 مليون طالب.

وأكد حجازي توفير البنية التكنولوجية في 2500 مدرسة ثانوية، وتسليم طلاب الصف الأول الثانوي أجهزة تابلت مزودة بمواد تعليمية رقمية.

واستعرض الوزير نظام امتحانات المرحلة الثانوية، حيث يتم اختبار الطلاب باستخدام أجهزة التابلت للدخول على منصة الامتحان بكل إدارة تعليمية، وتصحيح 85٪ من الأسئلة الاختيارية إلكترونيًا، بينما يتم تصحيح الأسئلة المقالية بطريقة تقليدية.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى أن الدولة تضع ملف التعليم على رأس أولوياتها، مؤكدا أن خطة تطوير المنظومة التعليمية تتم وفقا للمعايير الدولية، كما أشار إلى أن الوزارة تضم إدارة مركزية مختصة بتطوير المناهج تستعين بخبراء من كليات التربية. 

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور رضا حجازي إلى حرص الوزارة على إجراء الحوار المجتمعي ومشاركة كافة الجهات ذات الصلة بتطوير المناهج، حيث تم الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الإعدادية استكمالًا للمناهج الجديدة في المرحلة الابتدائية، وتعكف الوزارة حاليا على الإعداد لإحداث تطوير شامل للمرحلة الثانوية. 

وتابع الوزير أن هناك عملية تقييم مستمرة للخطة الاستراتيجية للوزارة وخطوات تنفيذها والنتائج التي تحققت في كل محور من محاور التطوير. 

وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة قامت أيضا بإعداد بنوك أسئلة مفتوحة من الصف الرابع إلى الصف الثالث الثانوي تساعد الطلاب على تقييم تحصيلهم الدراسي، وذلك من أجل تعلم أفضل، كما يستطيع الطالب الدخول على كل وحدة من الأسئلة على حدة ويظهر له تقرير بأدائه، كما أنه تم تخصيص بريد إلكتروني لكل طالب يتم مراسلته من خلاله وإرسال رسالة إليه على البريد الخاص به أو عبر التابلت. 

وبالنسبة للتنمية المهنية للمعلمين، أوضح الدكتور رضا حجازي أنه يتم تنفيذ العديد من الحقائب التدريبية للمعلمين من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين، لتمكين أعضاء هيئة التعليم المصري والارتقاء بمستوى أدائهم المهني، مؤكدًا حرص الوزارة على الارتقاء بمستويات الأداء التدريسي للمعلمين وتوفير فرص التنمية المهنية المتميزة لهم لبناء الشخصية القيادية المتمكنة إداريًا، والقادرة على مواجهة تحديات العصر، وهو ما ترجمته الرؤية الجديدة للنظام التعليمي في مصر من خلال تطوير مجموعة من البرامج والحقائب التدريبية التي تتماشى مع أحدث التوجهات العالمية؛ لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحقيق جودة العملية التعليمية. 
كما أكد الوزير على أن الدولة المصرية لديها آلية لانتقاء المعلمين الجدد تعتمد على اختيار الأكفأ، لأن المعلمين هم الذين سيحدثون الحراك والتغيير والتطوير، مستعرضا المبادرة الرئاسية "١٠٠٠ مدير مدرسة" التي تستهدف اختيار مديري المدارس من المعلمين الشباب الكفء والمتميزين، باعتبارهم نواة إحداث التطوير المنشود في إدارة المدارس، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف مدارس مصر.
وأشار الوزير كذلك إلى أن الوزارة حريصة على علاج ضعف المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، لتقليل الفاقد التعليمي من خلال برامج تشخيصية وعلاجية، كما تجرى الوزارة اختبارات وطنية، لمعرفة نقاط الضعف ويتم ذلك تحت إشراف المركز القومي للامتحانات، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على كيفية تطبيق البرامج التشخيصية والعلاجية لدعم مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب. 
ومن جهته، أكد الوزير اللبنانى أن الدولة المصرية هى الدولة الأهم فى المنطقة، مثمنا خبراتها الكبيرة فى المجال التعليمى خاصة فى ظل التحول الرقمى، وإنشاء بنوك الأسئلة، والمنح التى يمكن تبادلها بين الطلاب المصريين واللبنانيين. 
كما استعرض وزير التربية والتعليم العالى اللبنانى جهود دعم منظومة التعليم فى لبنان، وكذلك جهود إنشاء مراكز مختلفة لمواجهة تحدي المتسربين من التعليم، بالإضافة إلى التنمية المهنية للمعلمين وتدريبهم عن بعد. 
وقد ناقش اللقاء تعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من التجربة المصرية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي، حيث رحب الدكتور رضا حجازي بالتعاون المشترك بين البلدين من خلال بروتوكول مشترك تجديدًا للبرتوكول الذي تم توقيعه عام ٢٠٠٥ نظرًا للتطور الذي شهده مجال التعليم والذي نتج عنه تجارب جديدة وخبرات أكثر في مجال التنمية المهنية للمعلمين، وتطوير المناهج.