الثلاثاء 18 يونيو 2024

مساجد تاريخية.. الجامع الأزهر قبلة العلم ومنارة للحضارة الإسلامية

الجامع الأزهر

ثقافة21-5-2024 | 02:39

أحمد البيطار

يعد الجامع الأزهر أهم المساجد الموجودة مصر والعالم الإسلامي وهو رابع أقدم مساجد مصر، وأحد المراكز التاريخية لنشر وتعليم الإسلام، وهو واحد من أشهر المساجد الأثرية والتاريخية، كما انه قبلة العلم ومنارة للحضارة الإسلامية، ومسجدا أثريا عريقا وأيقونة من أيقونات القاهرة يفد إليه السائحون من كل أنحاء العالم.

وقد أنشئ الجامع الأزهر لغرض نشر المذهب الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلي قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السني.

تاريخ بناء الجامع الأزهر

بُني الجامع الأزهر في رمضان  972م، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، ويرجع سبب التسمية إلى انه قيل إن الأزهر إشارة إلى السيدة الزهراء وهو لقب فاطمة بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي سميّت باسمها أيضًا مقصورة في المسجد.

يعود تاريخ بناء الجامع الأزهر إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، وعندما شرع في تأسيس القاهرة بدأ في إنشاء الجامع الأزهر ليصلي فيه الخليفة، وليكون مسجدًا جامعًا وأتم بناءه وأقيمت أول جمعة فيه في رمضان سنة 972م.

ويعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل عصور الجامع الأزهر، فتبارى حكام المماليك في عنايته والاهتمام بطلابه وشيوخه وعمارته وصيانته.

الهندسة المعمارية

ترتبط الهندسة المعمارية للجامع الأزهر ارتباطًا وثيقًا بتاريخ القاهرة، واستخدمت فيها مواد مأخوذة من فترات متعددة من التاريخ المصري، والتي استفادت من أسلوب العمارة الفاطمي ، ثم حصل المسجد على إضافات وتوسعات من الحكام الذي تعاقبوا على مصر، فتأثرت عمارة الجامع بأساليب معمارية عدة من داخل وخارج مصر على حد سواء، مُزجت هذه التأثيرات معًا، وظهرت معها أساليب معمارية جديدة كانت مصدر إلهام فيما بعد، مثل القباب التي بُنيت الفترة العثمانية والمآذن التي بناها المماليك.

بُني المسجد في البداية على شكل قاعة للصلاة مع خمسة ممرات وفناء مركزي متواضع، ومنذ ذلك الحين وُسِّع المسجد عدة مرات مع منشآت إضافية محيطة بالمبنى الأصلي، فأضيفت العديد من المآذن من قبل المماليك، وأضيفت البوابات أثناء الحكم العثماني، واستُبدل المحراب بمحراب جديد، نجت بعض المآذن والقباب الأصلية وظلت حتى الآن، وبعضها أعيد بناؤها عدة مرات.

 تطوير الجامع الأزهر

شهد الجامع الأزهر في مارس 2018، أكبر عملية ترميم في تاريخه، وافتتح أعمال التطوير والترميم حينها كلًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.