يصادف اليوم 21 مايو، اليوم الدولي للشاي، حيث يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم.
فيما تحتفل به الدول المنتجة للشاي في 15 من ديسمبر من كل عام، وذلك منذ عام 2005، بهدف جذب انتباه الحكومات والأفراد إلى التأثير العالمي لتجارة الشاي على العمال والمزارعين.
وتشير المصادر إلى أن العمر التقريبي للشاي يعود إلى 5000 عام، على رغم من أن اكتشافه كان في عام 2737 ق.م بواسطة الإمبراطور الصيني "تشين نونج" حين سقطت بعض أوراق الشاي بالصدفة في إناء به ماء مغلي.
ويعد نبات "كاميليا سينسيس" أصل الشاي، وهو نبات دائم الخضرة، وينمو في المناطق الاستوائية، وشبه الاستوائية، وقد يمتد عمر شجرة الشاي إلى مائة عام، فيما يمكن لشجرة الشاي البرية أن تستمر في النمو لمدة 1700 عام.
وتذكر المصادر، أن نشأت شجرة الشاي كانت في منطقة التقاء حدود الهند والصين وميانمار في المناطق الجبلية المطيرة، والحارة بشرق جبال الهيمالايا.
صناعة الشاي عالميًا
وتنتشر زراعة الشاي في دول شرق أسيا، وبعض الدول الإفريقية، لاسيما كينيا، وتعد الصين أكثر الدول إنتاجًا له بـ 13.76 مليون طن، يليها الهند بـ 5.48 ملايين طن، ثم كينيا بـ2.33 مليون طن، فيما حلت تركيا رابعًا بـ 1.45 مليون طن، بحسب تقرير صادر عن موقع "ياهو فاينانس" في عام 2021.
ووفقًا لموقع "ياهو فاينانس" فإن الصين أكثر دول العالم تصديرًا للشاي بـ2.2 مليار دولار، يليها سريلانكا بـ1.3 مليار دولار، ثم كينيا ثالثًا بـ 1.1 مليار دولار، وجاءت الهند رابعًا بـ 686 مليون دولار.
أما بخصوص الاستهلاك، فقد نشر الموقع نفسه قائمة بأكثر دول العالم استهلاكًا للشاي في العالم عام 2022 استنادًا إلى حصة كل فرد، جاء على رأسها تركيا بـ 3.15 كجم، بعدها أيرلندا بـ 2.19 كجم، ثم بريطانيا ثالثًا 1.94 كجم، في حين حلت مصر في المرتبة العاشرة بـ 1.01كجم.
أنواع الشاي
يوجد سبعة أنواع من الشاي، يشتهر منها أربعة، حيث يتم تصنيف الشاي استنادًا إلي درجة أو فترة التخمر التي مرت بها الأوراق، وهي:
- الشاي الأبيض
ويشتمل الشاي الأبيض، على البراعم الجديدة التي لم تمر بعملية أكسدة، ويتم إنتاج الشاي الأبيض بكميات أقل مقارنة بالأنواع الأخرى، وهو أكثر تكلفة مقارنة بالشاي الذي جرت معالجته بأساليب أخرى ويكثر وجود هذا النوع في الصين.
- الشاي الأخضر
يتعرض هذا النوع لقدر ضئيل من الأكسدة باستخدام الحرارة، وقد يصاحب ذلك استخدام البخار، وهو أسلوب ياباني تقليدي يتم من خلاله الطهي الجاف في أوعية ساخنة.
- شاي التنين الأسود
وهو نوع شبه متخمر من الشاي، ويتميز بتخمر الأسطح الخارجية للأوراق، أما قلب الورقة فهي تظل غير متخمره، ويتم زراعته في تايلوان والصين.
- الشاي الأحمر
وفي هذا النوع، يتم السماح لأوراق الشاي بالتأكسد بصورة كاملة، والشاي الأحمر هو أكثر أشكال الشاي شيوعًا في جنوب آسيا، كما ينتشر في بعض الدول الإفريقية.
ويسميه الغربيون "الشاي الأسود" لأن أوراق الشاي المستخدمة لتخمير الشاي هي من النوع الأسود، أما الصينيون يسمونه "الشاي الأحمر" لأن سائل الشاي الفعلي أحمر اللون.
الشاي في مصر
يعد الشاي من المشروبات المفضلة لدى الشعب المصري، إذ ينتشر في جميع الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية والتعليمية، بل نستطيع القول أن "كوب الشاي" رمز من رموز الحياة المصرية بمختلف أنماطها.
ففي المجتمع البدوي"المصري"، نجد أن الشاي المفضل لديهم هو "الأحمر"، بينما يتم تناول "الأخضر" بعد تناول الطعام الدسم واللحوم، وبصفة خاصة بعد تناول وجبة العشاء.
وفي المجتمع الريفي، يمثل الشاي متنفسًا لهم، ويتم إعداده بطرق مختلفة تناسب مع مختلف الفئات العمرية، فالبعض يتناوله "ثقيل"، والبعض الآخر يتناولونه "خفيف".
ولا يختلف الأمر كثيرًا في المجتمع الحضري، إلا أن استهلاك الأسرة فيه يأتي أقل من المجتمع البدوي والريفي، ولكن هناك اختلاف من ناحية أن الشاي ليس المشروب الوحيد لهم.