أكد وزير الداخلية التونسي كمال الفقي، ضرورة تكاتف جميع الجهود مع الدول الأشقاء والمنظمات العربية والدولية من أجل القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي باتت خطرا يهدد مجتمعاتنا، مشددا على ضرورة تعزيز شراكات حقيقية لمناهضة ظاهرة تهريب المهاجرين.

جاء ذلك خلال كلمته، اليوم الثلاثاء، بالملتقى العربي للحد من تهريب المهاجرين وتعزيز مسارات الهجرة الآمنة والنظامية تحت رعاية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ووزارة الداخلية التونسية والمنظمة الدولية للهجرة.

وأوضح الفقي، أن تونس سجلت خلال الفترة من يناير حتى مايو الجاري ضبط 52 ألفا و972 شخصا في محاولة لاجتياز الحدود التونسية، 92% منهم أجانب، كما تم إنقاذ 4334 شخصا، 98% منهم أجانب، وتم إحباط حوالي 3369 محاولة اجتياز الحدود البحرية، وغرق 103 قوارب وزوارق.

وكشف وزير الداخلية أن الوحدات الأمنية تمكنت من ضبط 595 وسيطا والتحفظ 429 مركبا، كما تم انتشال 341 جثة أغلبهم أجانب.

وقال الفقي، إن الملتقى ينعقد في وضع إقليمي متوتر، داعيا الخبراء والمختصين إلى المساهمة في بلورة التصورات لإيجاد الحلول لهذه الظاهرة المرتبطة بالإرهاب وتجارة الأعضاء وغسيل الأموال، المخدرات.

وأوضح الوزير التونسي أنه تم إحداث هيئة وطنية لمكافحة الإتجار بالبشر بالتعاون مع المنظمات الدولية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، كما أن تونس عملت على معالجة هذا الملف الشائك من خلال خلق فرص عمل ودعم الاقتصاديات وتعزيز المسارات الآمنة للهجرة الشرعية.

وأشار إلى أن تونس اعتمدت على مقاربة تقوم على التواصل مع مختلف البلدان ذات الحدود المشتركة في كل المنطقة، وكذلك مع الهياكل الدولية، نظرا لالتزامنا واحترامنا للقانون الدولي.